مستخدمون لا يعلمون ما هي أنظمة تشغيل هواتفهم الذكية رغم أهميتها!

لا تعلم المستخدمة، رؤى محمّد، منذ اقتنائها لهاتفها الذكي قبل اربع سنوات حتى اللحظة، ما هو نظام تشغيل هاتفها، وما هي خصائص هذا النظام، فهي بحسب ما تقول: "ليست معنية بهذه التفاصيل الفنية"، التي لا تعنيها بشيء ولم تكن معيارا في اختيارها لجهازها الذكي، مؤكدة بان شكل الجهاز وتصميمه وتجارب الآخرين والسعر هي المعايير التي اعتمدتها لتدخل مجتمع الهواتف الذكية.
وتضيف المستخدمة رؤى قائلة: "أعتقد بأن نسبة كبيرة من مستخدمي الهواتف الذكية في محيطي وفي السوق المحلية لا يعلمون ما هي انظمة تشغيل هواتفهم الذكية، وما هي خصائصها وأوجه الاختلاف فيما بينها"، كل ما "نعلمه جميعا هو البراندنييم"، مثل "الايفون"، " الجالاكسي"، وغيرها من الاسماء.
وتفاجأت المستخدمة رؤى بمعرفة ان كل الشركات المصنعة للهواتف الذكية تعتمد في تصميم الجهاز على نظام تشغيل خاص بها او نظام يجمعها بغيرها من الشركات كما هو حال اي جهاز حاسوب، وبان بعض هذه الانظمة تتصف بالكثير من الامان لخصوصيتها وكونها انظمة تشغيل مغلقة ليست مفتوحة لعدد كبير من الشركات، فضلا عن اهمية معرفة نظام التشغيل لمواكبة التحديثات التي تطرحها الشركات المصنعة للهواتف الذكية بين الحين والاخر، وذلك حماية للمستخدم من ثغرات أمنية تطرأ على هذه الانظمة ويجب تحديثها للاحتياط منها.
حال المستخدمة، رؤى، هو حال نسبة كبيرة من مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة، بحسب ما يقول مدير عام مجموعة "المرشدون العرب" جواد عباسي الذي يشير إلى أن عدم علم المستخدم بنظام تشغيل هاتفه الذكي "ليس بالامر الغريب"، فما يهم المستخدم في الغالب هو "الاسم التجاري" للشركة المصنعة للهاتف، والسعر، وتوفيره لاهم التطبيقات التي يمكن ان توفرها هذه الهواتف.
ويؤكّد عباسي بأن معرفة نظام التشغيل هو جزء من وعي وادراك المستخدم بأهمية حماية بياناته الشخصية التي اصبح يضخها يوميا على هذه الجهاز ومن مختلف المنصات، حتى يستطيع متابعة ومعرفة التحديثات التي تطرأ على انظمة التشغيل والتي تعلن عنها الشركات المصنعة لهذه الهواتف بشكل دوري او لدى حدوث اختراق او اكتشاف ثغرة في النظام.
ووفقا لدراسات "المرشدون العرب" تتجاوز نسبة انتشار الهواتف الذكية في المملكة اليوم الـ 70 %، وأن حوالي ثلث مستخدمي هذه الهواتف في المملكة لا يعلمون نوع نظام تشغيل هاتفهم المتنقل.
ويعرف مدير خدمات الإنترنت وحلول الأعمال في شركة أمنية، محمد علاونة، نظام التشغيل للهاتف الذكي على انه "النظام الوسيط ما بين المستخدم وبين أجزاء الهاتف المادية، وهو الواجهة التي يتعامل معها المستخدم، وهي جزء أصيل لا يمكن الاستغناء عنها ولا بأي شكل من الأشكال، فبدونها لا يمكن نهائياً التعامل مع الهاتف الذكي.
ويشغّل الهواتف الذكية عدة أنظمة تشغيل: نظام "الأندرويد" المملوك لشركة "جوجل" وهو نظام تشغيل مفتوح تعتمد عليه عدة شركات عالمية ويعتبره خبراء بانه يتعرض لثغرات وهجمات أكثر من غيره نتيجة انتشاره وتنوع الشركات المصنعة لهواتفه ومنها "جوجل"، و"سامسونج"، ونظام "ويندوز فون" التابع لشركة مايكروسوفت، ونظام تشغيل "الاي اوه اس" التابع لشركة " ابل " العالمية والذي تعتمد عليه أجهزة أبل فقط مثل؛ الآيفون، ونظام تشغيل "ريم" التابع لشركة "بلاك بيري" الذي تعتمد عليه أجهزة بلاك بيري فقط.
إلى ذلك يقول علاونة: "بأن على المستخدم ان يعرف عن نظام تشغيل هاتفه، لانه سيضع في النهاية كما هائلا من المعلومات والبيانات التي تخصه في حياته الاجتماعية والعملية على هذا الجهاز، وبالتالي فإن معرفة مزايا النظام والتحديثات التي تطرأ عليه هو على قدر كبير من الاهمية في عالم مفتوح مليء بالمقرصنين والمتربصين بهواتفنا الذكية".