الحكومة تطلب من الاتحاد الأوروبي تبسيطا جديدا لـ‘‘قواعد المنشأ‘‘

قال وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة إن الوزارة تقدمت بطلب جديد إلى الاتحاد الأوروبي من اجل إجراء تسهيلات جديدة على اتفاق "تبسيط قواعد المنشأ" بهدف تعزيز الاستفادة من هذا الاتفاق.
وبين القضاة  أن الوزارة طلبت من الاتحاد الأوروبي ثلاثة محاور رئيسية اولها توسيع نطاق المناطق المشمولة بالاتفاق والثاني إعادة النظر بشرط الأيدي العاملة السورية والثالث زيادة مدة اتفاق تبسيط قواعد المنشأ.
وأوضح القضاة ان الوزارة بصدد اجراء مراجعة شاملة على هذا الاتفاق من الاتحاد الأوروبي حيث يتوقع ان يعقد مطلع الشهر المقبل في بروكسيل وخلال هذا الاجتماع سيتم الرد على طلب الأردن بخصوص منح تسهيلات جديدة.
ووقع الأردن والأوروبيون اتفاقية "تبسيط قواعد المنشأ"، ودخلت حيز التنفيذ في تموز (يوليو) 2016 وتستمر حتى العام 2026، بهدف السماح لمنتجات المصانع الأردنية بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي التي كانت تفرض شروطا قاسية على البضائع الأجنبية المنتجة خارج دول الاتحاد.
واشترطت الاتفاقية على المصانع الراغبة بالاستفادة منها توظيف 15 %، لأول عامين، من العمالة السورية من مجمل العمالة على خطوط الانتاج المخصصة للتصدير إلى أوروبا، على أن ترتفع إلى 25 % كحد أقصى بعد العامين الأولين، وأن تشكل العمالة الأردنية 75 %.
وشمل الاتفاق 18 منطقة ومدينة تنموية وصناعية في أنحاء المملكة كافة، تستطيع أن تصدر حوالي 3 آلاف سلعة للسوق الأوروبية، باستثناء الزراعية والصناعات الغذائية.
ولغاية هذه اللحظة فإن الإنجاز المتحقق من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي كان متواضعا للغاية؛ حيث أن عدد الشركات التي قامت بالتصدير عبر هذا الاتفاق ثلاث شركات فقط ب من أصل 11 شركات حصلت على تفويض التصدير لأوروبا بعد أن استكملت الشروط منذ دخول الاتفاق حيز التفيذ في تموز (يوليو) من العام 2016.
وبعد تأجيل عقد ملتقى أعمال أردني أوروبي من أجل تعزيز الاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ مرتين على التوالي، سيرى المنتدى النور بعد غد (الثلاثاء) في ميدينة فرانكفورت الالمانية بتنظيم من غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع هيئة الاستثمار بمشاركة 25 شركة.
وقال مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق أن الملتقى سيتضمن لقاءات ثنائية تجمع المصدرين الأردنيين والمستوردين الأوروبيين مبينا أن الشركات التي ستشارك بالمنتدى تعمل في قطاعات مختلفة أهمها الصناعات البلاستيكية والهندسية والالبسة والتعبئة والتغليف والصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل والمعادن والمنتجات الغذائية.
وأكد المحروق أن الملتقى يهدف للترويج للمنتجات الوطنية في السوق الأوروبية وتوفير فرصة للشركات الأردنية للالتقاء بالمستوردين من مختلف الدول الأوروبية بالإضافة لتنظيم لقاءات ثنائية ما بين الشركات الأردنية والأوروبية وذلك من خلال القيام بمهام مطابقة الأعمال لتحديد المشترين المحتملين في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي المتفق عليها في قرار تبسيط قواعد المنشأ حسب أنشطة وطبيعة منتجات الشركات الصناعية الأردنية المشاركة وبما يتناسب مع تطلعاتها.
واوضح انه سيتم على هامش الملتقى استضافة ممثلين لنحو 20 شركة من فنلندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وقبرص ومالطا وهنغاريا وايرلندا والسويد واليونان وكرواتيا بهدف تسهيل مشاركتها في الملتقى وتمكينها من عقد اللقاءات الثنائية مع مندوبي الشركات الصناعية الأردنية، وذلك في اطار توجه غرفة صناعة الأردن للتركيز على مفهوم استضافة المشترين المحتملين في اطار ترويج الصناعات الأردنية.