الشاحنات الأردنية تستأنف رحلاتها للعراق قريبا
قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد الداوود، إن هناك توجها لاستئناف رحلات الشاحنات الأردنية إلى العراق خلال الأيام القادمة.
وأضاف الداوود انه من المتوقع أن تباشر 2500 شاحنة أردنية بالدخول إلى الاراضي العراقية خلال الاسبوع المقبل، مؤكدا أنه ولغاية الآن تتوجه الشاحنات لمنطقة حدود الكرامة "طريبيل"، وتتم عمليات التبادل التجاري داخل الاراضي المحاذية للمنطقة الحدودية بين البلدين.
وبين إن عودة الشاحنات للدخول الى الجانب العراقي ستكون بمثابة إعادة الحياة للقطاع الذي توقفت فيه ما يقارب الـ5 آلاف شاحنة أردنية عن العمل من أصل 17 ألف شاحنة نتيجة لظروف أمنية عدة في المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه إعادة فتح معبر "طريبيل" خلال الأيام الأولى من شهر أيلول (سبتمبر) العام الماضي، وجاء افتتاح المعبر بعد اغلاقه منذ تموز (يوليو) من العام 2015، حيث توقفت عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق بشكل كامل جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على تلك الطرقات مما أعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين.
واوضح الداوود أن توقف حركة النقل بين البلدين كان من أكبر التحديات التي واجهها قطاع الشاحنات، خاصة وأن 400 شاحنة كانت تدخل للعراق يوميا، ما أدى إلى تكبيد المصدرين والسائقين خسائر فادحة بسبب إغلاق أحد أهم الأسواق أمام المصدرين الأردنيين.
وجدد الداوود تأكيده على أن كلف النقل إلى العراق باتت لا تغطي الكلف التشغيلية للشاحنة، في حين لم تكن تتجاوز كلف النقل بين الأردن والعراق ألف دولار للشاحنة، بينما باتت الكلفة تناهز اليوم خمسة آلاف دولار.
وأصبحت رحلة الشاحنة الأردنية المحملة ببضائع للعراق تستغرق 10 أيام منذ الانطلاق من الأردن مرورا بالأراضي السعودية، ثم إلى الحدود الكويتية ليتم تفريغ البضائع بشاحنات كويتية، وبعدها يتم نقلها إلى البصرة في العراق.
ولفت الداوود الى ان هذا المنفذ يعتبر من المنافذ الاستراتيجية للأردن، خاصة وانه يقلل كلف التشغيل على الشاحنات إلى جانب كلف النقل المنخفضة عبره، والوقت الذي تستغرقه الرحلة للشاحنة لا يتجاوز اليومين.
وأضاف أن إعادة فتح المعبر سينعش العديد من القطاعات الاقتصادية بشكل عام، وقطاع النقل بشكل خاص، باعتباره تكبد خسائر كبيرة بسبب الإغلاقات المتتالية لعدد من الدول المجاورة، حيث وصلت خسائر قطاع الشاحنات التراكمية الى 700 مليون دينار خلال الست سنوات الماضية.
ويعد قطاع الشاحنات من أهم القطاعات التي تأثرت سلبا بسبب إغلاق الحدود مع العراق، إذ بلغ حجم الخسائر نتيجة لاغلاق الحدود بين العراق والاردن 200 مليون دينار من اصل 700 مليون دينار خلال السنوات الست الماضية.
ويعتبر منفذ طريبيل المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين البلدين، فيما يوجد منافذ أخرى لكنها ليست مخصصة لتلك العمليات التجارية.
يذكر ان إعادة فتح المعبر جاءت بعد تأمين الطريق الدولي من الاعتداءات، وتزامنا مع استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مما أعاد الحياة للمناطق الحدودية.