مغن أمريكي يفجر فضيحة بحق وكالة المخابرات المركزية

يؤكد الملحن والمغني الأمريكي ريتشارد ملفيل هول، أن بعض ضباط وكالة المخابرات المركزية طلبوا منه نشر إشاعات حول وجود علاقات غير مقبولة بين الرئيس دونالد ترامب وروسيا.

أفاد بذلك يوم أمس الجمعة موقع Pitchfork الموسيقي الأمريكي. وذكر الموقع بأن هذا المغني الذي يحمل الاسم المستعار "موبي" كان قد نشر في مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت في فبراير 2017، تسجيلات زعم فيها بأن "الملف" الموجود عن ترامب، موثّق.

ويقول الموقع إن موبي أدلى بهذه التصريحات في مقابلة مع محطة الإذاعة الموسيقية WFPK (تتخذ من كنتاكي مقرا لها).

ويؤكد موبي أنه قبل عام تقريبا، التقى بأصدقاء يعملون في أجهزة المخابرات الأمريكية، وكانوا خلال ذلك في غاية القلق بسبب نشر ما يسمى "بملف ترامب"، الذي يزعم بأن موسكو تملك مآخذ ملموسة ضد ترامب. وشدد هؤلاء على أن معلومات الملف، موثوقة.

ويقول موبي إنه كان واثقا من صحة كل ذلك. مضيفا: " قدموا لي بعض المعلومات. وقالوا: لديك عدد كبير من المشتركين على الشبكات الاجتماعية. هل يمكنك نشر هذه المعلومات؟".

وبالفعل قام موبي في فبراير 2017، بنشر سلسلة التسجيلات في الشبكات الاجتماعية "نقلا عن أصدقاء في واشنطن"، وشدد على أنها موثوقة دون أن يقدم أي دليل على صحة ذلك.

من جانبها أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن "الملف" الذائع الصيت، وضع من قبل شركة Fusion GPS بواشنطن. وهو يتضمن معلومات، لم يتم التحقق من صحتها، تسعى لإدانة دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة إن شركة Fusion GPS تلقت التمويل من قبل الحزب الديمقراطي الأمريكي، ومن مقر مرشحته للانتخابات الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون.

وتشير الصحيفة إلى أن عملية جمع هذه المعلومات جرت في البداية (منذ عام 2015) بطلب من الجمهوريين غير الراضين على إصرار عضو حزبهم ترامب على الانخراط في المنافسة على منصب رئيس الدولة.

وقامت الشركة المذكورة أعلاه باستئجار كريستوفر ستيل (من العاملين السابقين في الاستخبارات البريطانية) رئيس شركة Orbis Business Intelligence اللندنية لتنفيذ الطلب.

وتدل معطيات صحيفة The New York Times على أن الجمهوريين توقفوا عن تمويل عملية "الملف" عندما تبين لهم أن ترامب سيفوز على الأغلب بحق تمثيل الحزب في التنافس الانتخابي الرئاسي. ولكن العمل في تجميع مواد "الملف" استمر بتمويل من الديمقراطيين.

ويزعم "الملف" بأن موسكو تمتلك معلومات يمكن أن تسيء لسمعة ترامب. ولكن ترامب دحض كل ذلك ووصف المعلومات بالمزيفة، واعتبره بمثابة المثال على "تصيد الأشباح". كما دحض الكرملين كل ذلك وشدد على أن هذه المعلومات لا تستحق الاهتمام.