مفاجأة الجيش السوري...ماذا قرّر الأسد ؟
قام الجيش السوري مع حلفائه لكن واقع الامر ان الفرقة المدرعة السابعة مع 4 الوية مشاة ولواءين مدفعية هم الذين شنوا الهجوم على ريف ادلب منذ 25 كانون الاول وحتى تاريخ اليوم.
ولم تكن تركيا تعتقد ان الجيش السوري سيستطيع احتلال 91 بلدة في ريف ادلب والسيطرة على مطار ابو الضهور من جديد. ومطار ابو الضهور هو موقع استراتيجي يسيطر على ممرات 4 محافظات رئيسية اضافة الى ان احياء الجيش السوري لمطار الضهور وتزويده باسراب من طائرات الميغ - 29 فان الجيش السوري سيكون بمقدوره قصف كامل ادلب اضافة الى ريف حماه اضافة الى كامل ضفاف نهر الفرات وهذا ما اعتبرته تركيا انه مخالف لاتفاق استانة، حيث انه تم في الاستانة الاتفاق على التالي:
1 - عدم قيام الجيش السوري بهجوم على ادلب.
2 - تخفيض التصعيد العسكري في محافظة ادلب وانتشار 4 نقاط تركية في المحافظة بقوة ضعيفة.
3 - وقف الطيران الروسي لقصف ادلب مع الطيران السوري.
4 - تقوم ايران وروسيا وتركيا بضمان اتفاق استانة وابقاء الوضع كما هو.
جاءت المفاجأة من الجيش العربي السوري عبر هجوم قرر الرئيس السوري بشار الاسد القيام به على الغوطة الشرقية وانهاء وضعها ولو حصلت مجازر او سقط مدنيون قتلى بالعشرات.
وبالفعل فان المدفعية السورية والطيران الروسي قامت بقصف كثيف على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، اضافة الى مدينة دوما، كما ضربوا الغوطة الشرقية بكامل انواع المدفعية وفي شكل مستمر، وقام الطيران بضرب مواقع المنظمات الاسلامية المتشددة.
ثم انطلق الجيش السوري من فك الحصار عليه في ثكنة المركبات الكبيرة التي هي اكبر ثكنة عسكرية قرب دمشق، واتجه بقواته نحو الغوطة الشرقية، لكن مقاومة التنظيمات المسلحة قوية بشكل كبير خاصة وانها تستعمل سيارات تحمّلها بطن من المتفجرات ويقودها انتحاري يضرب عبر سيارته الانتحارية المحملة بطن من المتفجرات قافلة اليات عسكرية سورية، لكن تشكيلات اسلامية خانت جبهة النصرة في الغوطة الشرقية، وهذا سهل تقدم الجيش السوري.
والغوطة التي يسكنها 325 الف مواطن سوري من نساء واطفال قتل فيها من اول الشهر وحتى الان 85 مواطنا اكثريتهم من الاطفال والنساء، كذلك فان الابنية مهدمة ويتم سحب جثث المواطنين من رجال ونساء وخاصة الاولاد من تحت الركام، لكن يبدو ان المعركة لا رجوع عنها والجيش السوري قرر الدخول الى الغوطة الشرقية مهما كلف الثمن، وانهاء هذه البقعة الاستراتيجية التي تؤدي الى ضرب العاصمة دمشق.