خسائر حادة تجتاح عملة البيتكوين
أجتاحت موجة من الخسائر الحادة أسعار العملات الرقمية وكبدتها مليارات الدولارات في عملية تصحيح فاجأت الكثيرين ولم تكن متوقعة أن تكون بهذا العنف.
وكما تربعت بتكوين "Bitcoin" في قيادة أسواق العملات أثناء الصعود، سحبتها إلى تراجعات قاسية بعد وصول سعرها إلى قرابة 13500 دولار، في تعاملات اليوم الأربعاء، بخسائر اقتربت من 10%، خلال يوم واحد.
هذه التراجعات شملت العملات الرقمية الأبرز ولم ينج منها بين العملات الأشهر إلا عملة "إيثيريوم" Ethereum التي كانت تحلق في واد بعيدا جدا عن العملات الأخرى وتابعت الصعود مخترقة 1300 دولار.
عملة "ريبل" أو Ripple والتي كانت قد وصلت قبل أيام إلى 3.81 دولار، هوت في تعاملات اليوم إلى 1.72 دولار، متكبدة خسائر بأكثر من 22%.
وأيضا عملة كاردانو "Cardano" لم تنج من هذه المجازر حيث هوت بنسبة 13%، ووصلت إلى 0.72 دولار.
لشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية لدراسات أسواق المال عمرو عبده، قال في تصريحات اعلامية، إن التصحيح أمر طبيعي بعد عمليات الصعود المتواصلة التي شهدتها أسعار العملات الرقمية.
وأضاف عبده "يوجد إبهام كبير فيما يتعلق بمستقبل بورصات العملات الرقمية في كوريا الجنوبية، وقد خلقت حالة عدم اليقين حول ما يحدث في كوريا بعض الهلع في الأسواق العالمية ولدى المستثمرين الذين يفضلون القيام بعمليات جني أرباح".
وأضاف عبده "البورصات العالمية كانت تحسب أسعار العملات في بورصات كوريا، وقد أوقفت الأسواق الأخرى هذا العملية ولهذا هبطت أسعار العملات بسبب عدم اليقين فيما يتعلق بكوريا، فالكوريون يعملون حاليا على تشريع بعدم قانونية المحافظ المخفية، ويريدون أن يشترطوا أن ترتبط المحافظ باسم حقيقي وهذا سيعطل العمل بشكل كبير".
ولفت إلى أن سعر بتكوين اليوم في كوريا قفز 43% علاوة عن السعر العالمي بسبب حالة عدم اليقين، حيث تشهد الأسواق تغييرا في السيولة الموجودة وفي الطريقة التي يحسب بها متوسط الأسعار.
وحول انتشار التعامل في العملات الرقمية بكوريا الجنوبية قال عبده "العملات الرقمية في كوريا منتشرة جدا، وعلى سبيل المثال بورصة "اب بيت" أو ما يعرف بـ upbit تطبيقها موجود على 95% من الهواتف الذكية في كوريا، كما تستقطب أسواق كوريا التي تعتبر الأولى عالميا استثمارات ضخمة من الصين واليابان.
ويرى الشريك المؤسس لأكاديمية ماركت تريدر الأميركية لدراسات أسواق المال عمرو عبده، أن التصحيح الحالي ربما يكون فرصة كبيرة لقيام المستثمرين بإعادة بناء المراكز،خاصة وأنها لا تستمر لأكثر من 5 أيام في الغالب.