أسبوع ساخن.. أربع جرائم قتل وثماني ضحايا يخطفون أنظار الأردنيين

جراءة نيوز - عمان : على الرغم مما تعيشه البلاد من أجواء غلاء وحراكات شعبية ساخنة، وارتفاع عال لدرجات الحرارة في تباشير الصيف الاولى، إلا ان أربع جرائم راح ضحيتها ثمانية أشخاص الاسبوع الماضي، خطفت انظار الاردنيين، لشدة بشاعتها ومن بينها مقتل عائلة بأكملها على يد أحد افرادها.
وكان حدث (17 عاما) يشتبه بأنه أجهز بسلاح ناري يعود لوالده على أمه وشقيقيه ووالده وعمه، وبعد الكشف عن الجريمة التي تقشعر لها الابدان، قبض على المشتبه به واوقف بتهمة القتل العمد، مكررة خمس مرات وحيازة سلاح ناري.
وكان المشتبه به وبعد ارتكابه لجريمته، توجه الى صديقه وتناول معه طعام العشاء ثم قام بحلاقة شعره، وبعد القبض عليه افاد امام مدعي عام شمال عمان، انه اقدم على قتلهم لتعرضه لسوء المعاملة.
وفي محافظة البلقاء، يشتبه بقيام أحد منتسبي التيار السلفي، بقتل شاب من سكان منطقة عين الباشا بسبب خلافات سابقة بينهما، الامر الذي نجم عنه احداث شغب في المنطقة أدت الى اغلاق محلات تجارية بعد تحطيم بعضها، وما يزال البحث جاريا عن المشتبه به.
وقالت مصادر مطلعة إن فصول الجريمة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع بمشاجرة بين المتهم والمجني عليه في مجمع باصات السلط، بسبب شتم الذات الالهية، وبعدها تطورت الى إحراق أكشاك ثم اطلاق نار على منزل المجني عليه، بواسطة أسلحة اتوماتيكية، ويوم الجمعة الماضية انتهت بمقتل المجني عليه.
بيد أن مصادر مطلعة من التيار السلفي أكدت الى "الغد" استياء التيار من ارتكاب هذه الجريمة، نافية إشاعات تحدثت عن وجود فتوى أباحت قتل المغدور، مؤكدة في الوقت ذاته، أن العمل جار من قبلهم على إقناع المشتبه به بتسليم نفسه، وهو الذي ينفي وجوده لحظة ارتكاب الجريمة، بحسب المصادر ذاتها.
وليس بعيدا عن اجواء الجريمة، فقد بدا يوم السبت الماضي غير عادي، بعد أن شاهد رجل مسن كان يرتشف القهوة على شرفة منزله، مركبة تتوقف على جسر عبدون وتلقي بشاب من أعلاه، فأبلغ الاجهزة الامنية التي ما تزال تبحث عن المركبة ومن فيها.
وفيما تقول مصادر شرطية ان الحادثة تخلو من شبهة جنائية وأنها حادثة انتحار، الا ان مصادر اخرى تؤكد ان تقرير الطب الشرعي، يشير الى ان الضحية تعرض للقتل قبل ساعتين من إلقاء جثته من جسر عبدون وما يزال التحقيق جاريا.
ويتواصل مسلسل الجريمة في شهر حزيران (يونيو) الحالي، ففي منطقة الأشرفية، تعرض شخص فجر أول من أمس لإصابة بعيارات نارية، كان يطلقها صديقه بطريقة عشوائية.
وقال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام انه تم إسعاف الشخص المصاب إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة، فيما هرب الفاعل من المنطقة.
وأضاف المركز ان مديرية شرطة وسط عمان/ مركز امن الاشرفية وبالتنسيق مع كوادر البحث الجنائي والأمن الوقائي، قامت بالتحقيق في ملابسات الحادث وجمع المعلومات عن القاتل ومراقبة منزله وتفتيشه بالطرق القانونية، إلا انه لم يكن موجودا في المنزل وقتها.
وفي السياق ذاته، تلقت شرطة شرق عمان بلاغا عند الساعة السابعة من صباح أول من امس بوجود شخص في منطقة القويسمة يطلق العيارات النارية في الهواء عشوائيا، ويرهب المارة وسكان المنطقة، وتم على الفور تحريك قوة مناسبة من دوريات النجدة ومرتبات المركز الأمني المختص، وحوصر مطلق العيارات النارية بعد مقاومه عنيفة من قبله وتم إلقاء القبض عليه.
وذكر المركز الإعلامي الأمني انه تبين بعد التحقيق الأولي مع الشخص، انه هو من ارتكب جريمة القتل في منطقة الاشرفية، مشيرا الى ان التحقيقات ما تزال جارية معه للوقوف على باقي التفاصيل. ويرى مراقبون ومختصون في علم الجريمة، أن الجرائم تزداد ارتفاعا في فصل الصيف بسبب النشاط السكاني، ناهيك أن مرتبات الاجهزة الأمنية منشغلة بمتابعة تفاصيل الحراك الشعبي والشبابي، وهو ما يؤثر على الوضع الأمني.  
وارتفع العام الماضي معدل جرائم القتل العمد لتصل الى 87 جريمة، فيما بلغت في العام الذي سبقه 69 جريمة، كما ارتفعت جرائم القتل القصد الى 46، بينما كانت في العام قبل الماضي 40 جريمة.
وشهد العام الماضي ارتكاب 31475 جريمة، أي بمعدل زمني بلغ 16 دقيقة و42 ثانية لكل جريمة، سواء جنائية او جنحوية، وفق تقرير احصائي صادر عن ادارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام.