ابو عودة : "حافظ الاسد لم يكن يحترم الفلسطينيين متهما اياهم بالتخاذل في مقاومة الاحتلال"
يقول ابو عودة ان العلاقات الاردنية الفلسطينية شهدت مرحلة توتر شديد بعد تلك الحوادث ، حتى وصل الامر بالقيادي في حركة فتح آنذاك خالد الحسن الى اتهامه بتلوث يديه بدماء الشعب الفلسطيني ، في حفل استقبال نظمته السفارة اللبنانية في لندن للوفود العربية ، حيث صادف الحسن ومد يده للسلام ليجيبه انه لا يسلم على يد ملوثة بالدماء.
يضيف ، بعدها تقدم المغفور له الملك الحسين بالخطوة القومية الثالثة (اي التقرب من ابو عمار) عام 1984 ، في تلك الاثناء صرنا انا وخالد الحسن يرحمه الله نتشغل مع بضعنا وانجزنا اتفاق شباط بين الاردن ومنظمة التحرير، الدنيا هكذا !.
يتابع ، المتني طبعا عبار خالد الحسن تلك لي ، وما آلمني كثيرا ايضا صديق لي في مرحلة المدرسة الثانوية ، درس الحقوق وصار محاميا والتحق بالقدائيين وكان معنا قي الاردن ، بينما كنت انا في المخابرات وهو مع من سنحبسهم كان مركزة بإعتباره تونسي الجنسية السفارة التونسية وكنا نلتقي هناك وهو تيسير شوكت النابلسي.
وينفي ابو عودة ان يكون قد حقق مع القيادي في حركة فتح محمد داود عودة بالقول : "كنت وقتها قد تركت المخابرات في تلك المرحلة ، كان موظف في وزارة الاعلام هو من وشى بأبو داود وسلم ، وقد اخبرني بهذا ، ثم خطفوا هذا الموظف واخذوه الى ليبيا وعذبوه.
وحول العلاقات الاردنية السورية الفلسطينية ، يعتقد ابو عودة في الصفحة 57 ، ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كان يعتقد ان سوريا ام المنطقة ، ام الاردن وام فلسطين ، وان اي تقارب مع الاردن يعني انه تقارب كونك تابعا لي ، بحسب قوله.
ينقل ابو عودة حديثا للأسد في لقاء جمعه بالراحل الحسين مهاجما فيه الفلسطينيين ، ومتهما اياهم بالتخاذل في مقاومة الاحتلال ، وانهم ليسوا كما الجزائريين.
يقول ابو عودة رأيه بشكل صريح في الاسد : " ليس لديه احتراما لهم وهذا ما ازعجني في الاجتماع وتدخلت وقلت له : "ان العرب وعدوهم بالعون وخانوا الوعد بل اخفق العرب عام 1948 وفشل عبد الناصر عام 1967.