هبطت أسعار النفط أمس مبتعدة عن أعلى مستوى منذ عام 2015 حيث قوضت زيادة الإنتاج الأميركي ارتفاعا نسبته 10 % عن المستويات المتدنية التي جرى تسجيلها في كانون الأول (ديسمبر) بفعل تقلص الإمدادات والتوترات السياسية في إيران.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 61.95 دولار للبرميل أمس، بانخفاض قدره 6 سنتات عن سعر التسوية السابقة، لكنه ما زال بالقرب من مستوى 62.21 دولار المرتفع الذي سجله في الجلسة السابقة، وهو الأعلى منذ أيار (مايو) 2015.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 67.99 دولار للبرميل بانخفاض قدره 8 سنتات دون سعر التسوية السابقة، لكنه ما زال ليس بعيدا عن مستوى الذروة البالغ 68.27 دولار والذي سجله أول من أمس الخميس، وهو أيضا الأعلى منذ أيار (مايو) 2015.
وقال تجار إن التوترات السياسية في إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قادت الأسعار إلى الارتفاع.
لكن نظرا لعدم تأثر إنتاج الخام بالاضطرابات في إيران في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكسر الإنتاج الأمريكي حاجز 10 ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قريب من مستويات إنتاج كل من روسيا والسعودية، أثيرت شكوك حول ما إذا كان الصعود قابلا للاستمرار.