مجموعات وقروبات

وأخيراً فلحه اشترت تلفون حديث (تاع اللمس) بعد ما باعت السبعين متر اللي طلعن إلها ورثة من أبوها بآخر الدنيا ...وراحت على أختها الصغيرة نَزلّت إلها كل البرامج على التلفون (الفيس بك ، الواتس أب ، تويتر ......الخ) ويوم عن يوم صارت أحسن على التلفون وصارت تنظَم لمجموعات وتشارك بقروبات على الواتس مثل ( مجموعة الطبخ ، ومجموعة آخر موضة أواعي ، قروب صنع الحلويات، قروب سيدات المجتمع، مجموعة بنات العم ، مجموعة الكناين ، قروب السلافات (نسوان الأخوة) ، قروب بنات الصف ، مجموعة العائلة ، مجموعة بنات الخالات ، قروب أيام الدراسة ، قروب بنات الحارة ، قروب بنات العشيرة ، مجموعة بنات الفخذ الفلاني من العشيرة الفلانية ) ...وصارت فلحه نشيطه بكل المجموعات توخذ صور وحِكم وبوستات من المجموعة هاي وتبعث لمجموعة ثانية ، وصار التلفون شغلها الشاغل ويوخذ معظم وقتها ليل نهار ...وفي يوم من الأيام دار نقاش حاد على مجموعة السلافات (نسوان الأخوة) وكان معظم الحكي سب وانتقاد لسياسة العمة بالدار (أم الزوج) وكل وحده من السلافات اتآجر وتحكي من عندها على العمة إنها قوية ومتحكمة بكل الدار وحاكمة أزواجهن ، فلحه المسكينة حَبّت اتآجر وتشارك مع السلافات بالنقد وبلّشت بالكتابة والانتقاد لكن لسوء الحظ كانت تكتب بمجموعة العائلة اللي مشتركة فيها عمتها وبناتها وجوزها على إنها مجموعة السلافات ... ويا مصيبة لمصيبة ، ولعت المشاكل بالدار وجوز فلحه راح كسّر تلفون فلحها وكحشها على دار أهلها.. وأسع ماشيين بإجراءات الطلاق (يعني خربت بيتها بيدها)...
فنقول أن هذه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة رغم حاجتنا لها وضرورتها إلا أن استخدامها الخاطئ قد يخرب كثير من البيوت ويزرع الخلاف بين اقرب الناس، هذا غير الانشغال عن البيت وعن تربية الأولاد بسبب كثرة الانضمام بهذه المجموعات والقروبات التي لا تغني من جوع (كلها سوالف مشلخه ) ...
المهم تلفون فلحه أسع عند المصلح بده خمسين دينار بدل تركيب شاشة وقاعدة شحن وشوية صيانة ، وفلحه بطلت تعرف تقعد بلا تلفون.