هيئة الاعتماد تلغي نتائج التصنيف الاردني للجامعات اليوم

 يلغي مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، في جلسة يعقدها اليوم، نتائج التصنيف الأردني للجامعات، الذي اشرفت عليه الهيئة، حيث سيمنح المجلس للجامعات مهلة خمس سنوات لتهيئة أوضاعها للتصنيف، بحسب ما صرح رئيسها الدكتور بشير الزعبي أمس.
وتوافقت الحكومة ولجنة التربية النيابية أول من أمس على الغاء نتائج التصنيف، التي كانت أعلنتها الاربعاء الماضي، واعطاء مهلة للجامعات بعد ان لاقت النتائج اعتراضات رسمية وبرلمانية وأكاديمية.
وكان وزير التعليم العالي د. عادل الطويسي اعتبر، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الاسبوع الماضي ان "التصنيف الأردني للجامعات ولادة غير مكتملة".
وقال الطويسي: "عندما عرض النظام المعدل لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي على مجلس الوزراء لاضافة صلاحية التصنيف للهيئة قبل عدة أشهر، تم التأكيد بحضور رئيس الهيئة على اجراء تصنيف يقوم على تقييم البرامج والتخصصات وليس تقييم عام قوائم. وذلك لسببين: الأول قلة عدد الجامعات الأردنية مقارنة مع الأعداد الكبيرة للجامعات التي تدخل في التصنيفات العالمية، والثاني لتجنب خلق وصمة للجامعات التي ستبقى تظهر في ذيل القوائم في كل مرة بسبب ظروفها التي لاتخفى على أحد".
الطويسي كان عبر عن مفاجأته "بإعلان التصنيف بناء على القوائم، وكذلك إعلان رئيس الهيئة بأن التصنيف القائم على البرامج لم يكتمل بعد، وأنه سيعلن العام القادم". وتساءل وزير التعليم العالي "ما الدافع وراء هذه الولادة غير المكتملة للتصنيف؟". معربا عن أمله الا تؤثر النتائج المبتسرة على خطط الاستقطاب.
وكانت لجنة التربية النيابية، إضافة إلى مذكرة وقع عليها أكثر من 20 نائبا طالبت بالغاء نتائج التصنيف، وحملت بشدة على اصداره واعلانه.
كما جوبهت نتائج التصنيق بمعارضة قوية من أكاديميين، تركزت على أن التصنيفات العالمية تتبع طريقة التراتبية لا تصنيفات النجوم، وتقوم بها جهات خاصة لا رسمية، وتتقدم لها الجامعات بشكل طوعي، كما تتم لعدد كبير من الجامعات معتبرين أن التصنيف الأردني "لم يراع واقع وظروف وتباين الامكانيات للجامعات الأردنية، ويسيء لسمعتها، فضلا عن تعارض بعض النتائج مع التصنيفات الدولية ولنتائج امتحان الكفاءة الجامعية".
ووصلت الاعتراضات النيابية حد المطالبة بالغاء هيئة الاعتماد والحاقها بوزارة التعليم العالي.
وكانت اظهرت نتائج التصنيف لهيئة الاعتماد حصول اربع جامعات على فئة خمس نجوم، فيما حلت 3 جامعات في فئة 4 نجوم، وثماني جامعات في فئة 3 نجوم و6 اخرى في فئة نجمتين، بينما لم تحصل 5 جامعات إلا على فئة نجمة واحدة.
واظهرت النتائج ايضا تقدم الجامعات في معيار التعليم والتعلم بخمس نجمات، تلاها معيار جودة الخريجين بـ4 نجمات ثم معيار البعد الدولي بـ 3 نجمات ومعيار البحث العلمي بنجمتين فيما كانت نتائج الجامعات متدنية في معيار الاعتمادات الأكاديمية بنجمة واحدة فقط.
وكان الزعبي بين خلال إعلان نتائج التصنيف الذي يجرى للمرة الأولى انه "هدف الى بيان نقاط القوة ومجالات التحسين للجامعات، وتحفيز الجامعات على تقديم الانجاز الأفضل، ويشكل طريقا الى التنافسية العالمية فضلا عن مساعدة الطلبة على اختيار الجامعة المناسبة".
واستثنى التصنيف الجامعات التي تقدم نظام التعليم المفتوح والجامعات التي لم يتخرج منها فوج بعد والكليات الجامعية.