تنفيذ مشروع توسعة منصة الحوسبة السحابية الوطنية في 2018
قال أمين عام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، م.نادر ذنيبات، الخميس الماضي "إن الحكومة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تنفيذ مشروع توسعة منصة الحوسبة السحابية الوطنية التي أطلقت لأول مرة منتصف العام 2014 لاستيعاب عدد أكبر من المؤسسات والبيانات المرتبطة بها على هذه المنصة".
وأكد ذنبيات، في تصريحات صحفية ، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طرحت قبل شهور قليلة عطاء لتنفيذ مشروع التوسعة الجديدة، وقد استقبلت عروضا عدة لتنفيذه.
وأضاف "الوزارة الآن في مرحلة التقييم الفني للعروض"، متوقعا إحالة العطاء خلال الربع الأول من العام المقبل، ليجري بعدها العمل على تنفيذ المشروع. وكانت الحكومة أطلقت منصتها للحوسبة السحابية، وهي منصة خاصة وليست عامة، منتصف العام 2014 بهدف توفير القدرة للمستخدمين لتحديد احتياجاتهم من البنى التحتية كالخوادم والبرمجيات بشكل إلكتروني وبسرعة فائقة بدون الحاجة لتوفير مساحات وشراء الخوادم والبرمجيات.
وتعد منصة الحوسبة السحابية الوطنية التي أطلقتها الحكومة منتصف العام الماضي من نوع المنصات التي تقوم على توفير "البنية التحتية كخدمة"، ما يتيح المرونة للمؤسسات الحكومية للوصول إلى الموارد الحاسوبية المطلوبة، فضلا عن توفير الإمكانية لتشغيل عدد كبير من التطبيقات والبرمجيات الحكومية، التي كانت تتطلب استثمارا كبيرا في أجهزة الحواسيب والبنية التحتية.
الى ذلك، أوضح ذنيبات أن استخدام الحوسبة السحابية يعمل على تقليل الفترة الزمنية اللازمة لتوفير الموارد الحاسوبية لعمل المؤسسات الحكومية، وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم والتركيز على الأعمال الأساسية بدلاً من تكنولوجيا المعلومات، لا سيما وأن الإدارات الحكومية ستركز على مهامها الأساسية بدلا من إدارة تكنولوجيا المعلومات، وإضافة الى كونها صديقة للبيئة فإنها توفر الموارد بطريقة أكثر ديناميكية.
وقال "مشروع التوسعة الجديد يأتي لتلبية الطلب المتزايد وإضافة مؤسسات جديدة على المنصة"، مشيرا الى أن العمل على مشروع التوسعة سيحتاج الى فترة 6 شهور.
وأكد أنه من شأن استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المؤسسات الحكومية الأردنية المساهمة في تخفيض كلف الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات.
و"الحوسبة السحابية" تمثل مفهوما جديدا في عالم تكنولوجيا المعلومات يعنى بتقديم التقنيات الحاسوبية فقط عند الحاجة كخدمات وفي أي وقت وباستخدام أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها أو الهواتف الذكية، بشكل آمن وبأقل التكاليف، كما يمكن تعريف "الحوسبة السحابية" بأنها عبارة عن حوسبة مبنية على الإنترنت؛ حيث يمكن بفضلها الوصول إلى عدد كبير من الموارد الحوسبية المشتركة كالخوادم وتطبيقات البرمجيات وتطبيقات التخزين عبر أجهزة الكمبيوتر وأجهزة أخرى عبر الإنترنت، وبالنسبة للمستخدم المستفيد من هذه الخدمات كلها، فهو لا يعنى بمكان وجود هذه الموارد أو كيفية إدارتها أو صيانتها، فهي بالنسبة له موارد (في السحاب) عبر الإنترنت.