"سيدة القصر" تختفي .. أو تعود بخمار ملون
جراءة نيوز - عمان : وقت إعلان فوزه بكرسي الرئاسة، ربما يقف المرشح الرئاسي الحالي والرئيس القادم وحيدا، يحيى الجماهير التي انتخبته في مشهد لم يعتده الشعب المصري، يقف وحده دون السيدة الأولى.
الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، المرشحان اللذان خاضا جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية، أعطا كلاهما ميزة وحيدة للناخبين الذين أصيبوا بإحباط بعد تصدرهما نتائج التصويت في الجولة الأولى، باحتمالية اختفاء لقب السيدة الأولى من الساحة السياسية الفترة القادمة.
قبل شهر من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، فارقت زوجة الفريق أحمد شفيق الحياة بعد صراع طويل مع المرض، علق على أثرها حملته الانتخابية، وسرت شائعات بانسحابه من السباق الرئاسي حزنا عليها، إلا أنه نفاها بعودته لاستكمال نشاط الحملة بعدة أيام من الوفاة.
أرسل الرئيس السابق حسنى مبارك برقية عزاء إلى شفيق يعزيه في السيدة عزة توفيق عبد الفتاح زوجته باسمه هو وأسرته، والتي حضر جنازتها وجوه كثيرة من النظام السابق على رأسهم اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق.
عرف عن السيدة عزة أنها كانت أكثر المعارضين لترشح شفيق لرئاسة الجمهورية، وحاولت إقناعه بالعدول عن الترشح تجنبا للمشكلات التي ستجلبها له.
طالت الشائعات السيدة عزة، زوجة المرشح الرئاسي المحسوب على النظام القديم، أكثرها انتشارا أنها "نزيهة الجمال" شقيقة الجاسوس المصري "رفعت الجمال" الشهير برأفت الهجان، الشائعة التي نفتها حملة شفيق بعد وفاتها، والصحيح أنها ابنة توفيق عبد الفتاح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأسبق، وأحد الضباط الأحرار، وكان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قد شهد على عقد قرانها على الفريق أحمد شفيق الذى رزقت من بثلاثة بنات.
ظهرت نجلاء محمود زوجة مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، علنا لأول مرة قبل اليوم الأول بدء الانتخابات الرئاسية بعشرة أيام فقط، في مؤتمر له بمحافظة الجيزة.
في حوارات تليفزيونية عديدة اكتفى مرسي بتأكيده على أن زوجته هي أفضل ما حدث في له في حياته، وتأكيده على أنها لن تشارك في الحياة السياسية، وهذا ما أكدته زوجته أيضا في حوار خاص مع جريدة "الحرية والعدالة" معلنة رفضها لقب السيدة الأولى لأنه "سيئ السمعة"، وأكدت خلال الحوار أنها لن تنتقل للعيش في القصر الرئاسي مفضلة أن تكون سيدة بيتها الأولى، لأنه أعظم دور للمرأة تؤديه للمجتمع، بالإضافة إلى اكتفائها بدورها الدعوي داخل جماعة الإخوان المسلمين.
تربط الدكتور مرسى، والسيدة نجلاء علاقة قرابة فهي ابنة خاله، التي تقدم لخطبتها قبل أن تلتحق بالجامعة فاكتفت بالشهادة الثانوية، لكنها درست اللغة الإنجليزية بعد سفرها إلى الولايات المتحدة معه، وعملت مترجمة فورية في بيت الطالب المسلم، وصفت نجلاء زوجها بأنه رجل متعاون، وأنه لم يفرض رأيا عليها يوما، وأن والدته هي السبب في تدينه.
أعلنت زوجة الدكتور مرسي قبل الانتخابات بأيام أنها ستتوجه إلى الله بالصلاة والدعاء والصوم حتى ينجح زوجها، ثقتها في زوجها الشديدة جعلتها تؤكد أنه لا يمكن أن يخرج من السباق الرئاسي إلا إذا تم تزوير الانتخابات، لكنه سيصل إلى مرحلة الإعادة بسبب تفتيت الأصوات.
الظهور المفاجئ لزوجة مرسي أثارت قلقا لدى الكثيرون، فزوجها المرشح "الإستبن" كما عرف إعلاميا، جاء بعد تصريحات للجماعة بأنها لن تدفع بمرشح لها في الانتخابات الرئاسية وأنها لا تطمح إليه، لكنها تراجعت بحجة أن الحالة السياسية للدولة تقتضي ذلك، ليترك ذلك احتمالية وجود سيدة أولى تقف إلى جوار زوجها مرتدية خمارا ملونا.