الملك من باريس: لا حل دون القدس عاصمة لفلسطين

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، مشيرا الى ان القرار الامريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن اليها انتهاك للقوانين الدولية.

وقال جلالته خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس، أنه لا حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي خارج إطار حل الدولتين، مؤكدا على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.

واضاف جلالته ان القدس هي مفتاح لحل كل التحديات التي نواجهها، مشيرا الى ان الاردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

واشار جلالته الى ان عمّان وباريس متفقتان على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس، مؤكدا انها في نهاية الامر هي العاصمة الابدية للمسلمين والمسيحيين، قائلا 'علينا ان نعلم جميعا ان اقدم مجتمع مسيحي جاء من هذه الأرض'.

وشكر جلالته فرنسا على دعمها الدائم للأردن سياسيا واقتصاديا.

من جهته الرئيس الفرنسي ماكرون، قال إن وضع القدس لا يجب ان ينفصل عن قضايا التسوية الشاملة، مؤكد التزام بلاده في التشارك مع الملك عبدالله الثاني بالإبقاء على الوضع القائم في القدس.

وأكد ماكرون على التنسيق والتعاون الوثيق مع الأردن باعتباره حامي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مشيرا الى ضرورة التوصل الى حل سلمي لإحلال السلام في المنطقة.

وحيا الرئيس الفرنسي ماكرون جلالة الملك لاختياره السلام واصراره عليه، مبينا ان الاردن شريك استراتيجي لفرنسا.

وقال ماكرون 'إن الوقت ليس مناسبا لمبادرة فرنسية بشأن القدس، لكن سنعمل من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع الأردن'

وأعلن الرئيس الفرنسي انه سيزور المملكة في صيف 2018 لمناقشة مسائل عديدة مع جلالة الملك، اضافة الى الرغبة بتعزيز العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات.

ووصل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء العاصمة الفرنسية باريس والتقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.