بيان للنائب ابو رمان لهذه الأسباب تجرؤوا على القدس !!

و يصف الحالة بدقه التي وصلت اليها الأمة العربية و الإسلامية "

شجب ؛ نددَّ؛ استنكر ؛ شدد الناطق ؛ دعوة لاجتماع ،،،،!
متى ندرك ان هناك فرق بين " الأفعال و الأقوال " ، كما هو الفرق بين أن تكون القدس عاصمة المسلمين في قلوبنا و إيماننا الراسخ، أو أن تكون القدس عاصمة الكيان الصهيوني بغطرسته و تماديه !!

ما حصل رغم بشاعته و سوداويته ، الا انه ليس بغريب على كيان غاصب و محتل لا يرعى فينا الا" و لا ذمة ؛ و لا يحتكم لقانون دولي او قرار أممي ؛ فهو يعلم يقينا ان الأمتين العربية و الإسلامية تعيشان! حالة من التقهقر و التشرذم و ضياع البوصلة ، فلا عجب أن يتجرأ على القدس الشريف بجعله عاصمة لهويته النكراء و استكمالا لمخططه المزعوم ، تماما كما يتجرأ كل يوم على المبادئ الإنسانية و القيم الأخلاقية وكل الأعراف و القرارات الدولية.. فتلك هي اسرائيل !

و لكن لماذا الان ؟!

لأنه الوقت الأنسب له تكتيكيا" و سياسيا" و عسكريا" ؛ لأن الأمة الإسلامية متفرقة و لأن الأمة العربية متناحرة ؛ و لأن خيرات العرب هي ايضا احقاد العرب و نهب الغرب و أطماع " ترمب" ، ولأننا انشغلنا بصراعات داخلية و حروب بين الطوائف الدينية سنية و شيعية ! و قتل على الاسم و الهوية ، فنسينا قضيتنا المحورية ، و غيرنا مناهجنا المدرسية، فاستعضنا عن صلاة في الأقصى الى رحلة صيف عائليه ، ثم نتباكى على القدس !

لأنه لم يعد فينا صلاح الدين و لا المعتصم ؛ و لن تزول الحدود الوهمية عن خرائطنا ، و لن تجمعنا هويتنا القومية و لن تعم الخيرات كل الاشقاء و لا من يضمد الجراحات ؛ و لم نعد نذكر انشودة الصباح في طابور الصف الأول " بلاد العرب أوطاني "..

و لكن عليَّ ؛ أن أنصف الاردن و قيادته الهاشمية ؛ لأنه قدم الكثير رغم قلة الحيلة و ضعف الإمكانيات و توالي الازمات على اقتصاده و مداخل رزقه و إغاثته الملهوف من جيرانة، و رغم ذلك لم يفتر يوما" بل حملّ الأمانة و نقل الرسالة الى العالم أجمع و في كل محفل و على لسان قائده ، بحق العودة بإقامة دولة فلسطين في سلام عادل و شامل؛ و أن لا يمس بالقدس و ان تبقى وصاية الهاشميين على مقدساتها ، و لا ينكر عليه افعالة إلا حاقد أو جاحد ؛ و لو أن الدول العربية و الاسلامية قدمت بإمكانياتها الكبيرة جزءا مما قدمه الأردن لما كان هذا حال الهوان اليوم ..

ختاما" ، أعتقد انكم تذكرون كلمتي تحت القبة في وصف حالة الأمة العربية و الإسلامية التي نمر بها اليوم ؛ عندها قلت اننا لا نملك سوى " كلمات ،،، و كلمات ليست كالكلمات ! "