اعلمت الدولة الاردنية ما يمكن وصفه بحالة”طواريء سياسية” نادرة عشية الجدل الذي اثاره ابلاغ الرئيس الامريكي دونالد ترامب لخمسة زعماء عرب بانه قرر نقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس حيث اعترض الملك بشدة على القرار الرئاسي الأمريكي .

وحيث نقلت تقارير محلية عن الملك عبدالله الثاني قوله لترامب بان "اللعبة في ملف القدس لن تكون كأي لعبة” مخاطبا الرئيس الامريكي بقوله”لا تفعلها ”.

يبدو ان ترامب فعلها في المحصلة.
وعليه دخلت عمان بحالة استثنائية بعد المستجدات الخطيرة التي يفرض ايقاعها هذا القرار حيث يعقد البرلمان اليوم الاربعاء جلسة طارئة وسط تصعيد لفظي وحيث رسائل في كل وسائل الاعلام المحلية تندد بالخيار الأمريكي.

كما عقد كبار المسئولون الاردنيون اجتماعات مكثفة لتدارس تداعيات ونتائج القرار الامريكي خصوصا على الملف الداخلي في الاردن وعلى الوصاية الهاشمية حيث بادرة قوى سياسية محلية مبكرا إلى المنادة بعقد مسيرات جماهيرية إعتبارا من يوم بعد غد الجمعة تنديدا بالقرار الأمريكي.

وكان وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي قد تواصل لثلاثة ايام مع عشرات من وزراء الخارجية على أمل تأجيل القرار قبل اعلان الديوان الملكي الاردني تلقي الملك اتصالا من الرئيس الأمريكي يبلغه في القرار.

تقديرات محلية سارعت لوضع خطة طوارىء لها علاقة بمسيرات جماهيرية حاشدة يمكن ان تشهدها المملكة في حال الاعلان عن القرار الامريكي فيما بدت شكوى السياسيين الاردنيين مرة من غياب الاسناد العربي

إلى ذلك يتوقع ان تتصدر اليوم مجددا في البرلمان الاردني دعوات مقاطعة اسرائيل واعلان القطيعة معها وسحب السفير الاردني إحتجاجا على القرار الأمريكي على هامش جلسة طارئة لمجلس النواب تمت الدعوة لها.