وفد اقتصادي أردني يزور كينيا بحثا عن أسواق جديدة
يبدأ الوفد الاقتصادي الأردني برئاسة وزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة اليوم بزيارة العمل الثانية لمواصلة البحث عن أسواق جديدة في كينيا.
وتأتي الزيارة ، ضمن الجولة الافريقية التي بدأت من تنزانيا وتختتم في اثيوبيا وفي اطار تدعيم ما تم تحقيقه من نجاحات تجارية سابقة في كينيا مدعومة سياسيا من الملك عبدالله الثاني، وبجهود من القطاعين العام والخاص للانطلاق نحو عموم الجزء الشرقي من افريقيا.
وقال شحادة إن "زيارة الوفد الاقتصادي الأردني الذي يضم 30 شركة من قطاعات مختلفة إلى كينيا تأتي للعام الثاني على التوالي نظرا لوجود فرص حقيقية أمام المنتجات الأردنية لعبور أسواقها".
وأكد أن الأردن يولي اهتماما كبيرا بالسوق الكينية ويتطلع بان تكون مركز انطلاق وبوابة أمام المنتجات الأردنية لعبور أسواق دول اخرى.
وبين وزير الاستثمار أنه سيتم خلال الزيارة التي تنظمها هيئة الاستثمار بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن عقد منتدى أعمال أردني -كيني سيحضره كذلك 40 رجل أعمال من روندا واوغندا .
وأوضح أن الوفد الصناعي الأردني يضم شركات تختلف عن المشاركة في العام الماضي بتنوعها، مشيرا إلى وجود قصص نجاح حققتها شركات صناعية أردنية داخل السوق الكينية.
كما ستقوم غرفة صناعة الأردن على هامش المنتدى بتوقيع مذكرات تفاهم مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في أوغندا، واتحاد القطاع الخاص في جمهورية رواندا .
وسيتم خلال الزيارة ترتيب لقاءات ثنائية للشركات الأردنية المشاركة ونظرائهم في كينيا وأوغندا ورواندا بالإضافة لاجتماعات رسمية مع الجانب الكيني.
بدوره، حث رئيس غرفة صناعة الأردن عدنان أبو الراغب الشركات المشاركة على ضرورة استغلال الجولة للترويج للصناعة الوطنية التي حققت تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية من حيث الجودة والمنافسة.
وعبر أبو الراغب عن أمله بأن تشهد الزيارة فتح آفاق تجارية واستثمارية للشركات الأردنية في كينيا التي وصفها بالسوق الواعدة بالنسبة للصناعات الوطنية.
وتمتلك المملكة ميزة تنافسية لأكثر من 46 منتجا محليا للدخول إلى السوق الكينية والمنافسة فيها بقوة وتتركز بقطاعات الصناعات الانشائية والكيماوية ومستحضرات التجميل والبلاستيكية والمطاطية والجلدية والهندسية والكهربائية والخشبية والأثاث وفق دراسة اعدتها غرفة صناعة الأردن.
واوضحت الدراسة ان قيمة الصادرات الوطنية الأردنية إلى كينيا بلغت خلال العام الماضي 2016 نحو 4 ملايين دولار مقارنة 5.77 مليون دولار العام 2015 لتسجل بذلك انخفاضا بما نسبته 38.9 %.
بالمقابل؛ بلغت قيمة المستوردات الأردنية من كينيا 11 مليون دولار في نهاية العام الماضي مسجلة بذلك نموا نسبته 34 %عن العام 2015.
وكانت عدة جهات أردنية قد نظمت خلال العام الماضي بعثات تجارية إلى كينيا وتوجت بالأسبوع الأردني الذي عقدته هيئة الاستثمار بالإضافة لاقامة معرض للصناعات الوطنية وتوقيع اتفاقية الأطر التجارية بين المملكة وجمهورية كينيا.
كما تم افتتاح السفارة الأردنية بالعاصمة نيروبي وتشكيل لجنة أردنية – كينية لمتابعة الاتفاقيات التجارية حيث عقدت اللجنة اجتماعها الأول في عمان خلال شهر نيسان (ابريل) الماضي من العام الحالي.
ويعتبر الاقتصاد الكيني الذي يشكل قطاع الزراعة فيه ما نسبته 36 % من الناتج المحلي الاجمالي، من الاقتصادات الأسرع نموا بين الاقتصادات الافريقية، ومن الأعلى نموا بين اقتصادات العالم.
وتحتل كينيا المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم المصدرة للقهوة بقيمة القهوة الكينية المصدرة نحو 1.3 مليار دولار، او ما نسبته 2.7 % من اجمالي القهوة المصدرة في العالم خلال العام الماضي.
وتعتبر كينيا محور وسط وشرق افريقيا لخدمات النقل والمالية والاتصالات، إضافة إلى انها المقصد الأكثر تفضيلا عندما يتعلق الأمر بالسياحة والرحلات، حيث تعتبر السياحة فيها ضمن أكبر المصادر للإيرادات الاجنبية للدولة.