الأردن وأميركا يوقعان اتفاقية منحة بـ 475 مليون دولار
وقع الأردن والولايات المتحدة أمس اتفاقية منحة الدعم النقدي المباشر للخزينة بقيمة 475 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات الأميركية الاقتصادية للعام 2017.
ووقع الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري ومدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في عمان جيم بارنهارت.
ووفق الفاخوري، فإنّ حجم المساعدات الأميركية الثنائية للعام الحالي بلغت 1.279 مليار دولار وتشمل الاقتصادية والعسكرية.
ويأتي هذا ضمن مذكرة التفاهم الموقعة ما بين البلدين العام 2015 وتنتهي العام الحالي والتي كانت قد حددت مساعدات للمملكة بحجم مليار دولار سنويا، علما بأن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إضافية بقيمة 273 مليون دولار في العام 2015، و250 مليون دولار إضافية في العام 2016.
ووفق الفاخوري، فإنّه سيتم استخدام هذه المنحة لدعم مشاريع تنموية ذات أولوية مدرجة في قانون الموازنة العامة للعام 2017، مما سيُساهم في تخفيض عجز الموازنة العامة، حيث أنه من المتوقع تحويل قيمة هذه المنحة إلى حساب الخزينة قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح الفاخوري أنّه سيتم استخدام المبلغ المتبقي من المساعدات الاقتصادية، بقيمة حوالي 337 مليون دولار لدعم التنمية الاقتصادية وتحسين جودة القطاع الاجتماعي وتعزيز المساءلة الديمقراطية.
وبذلك يصبح إجمالي المساعدات الاقتصادية (غير العسكرية) المقدمة للمملكة من الولايات المتحدة الأميركية للعام 2017 حوالي 812 مليون دولار، وذلك بزيادة تبلغ حوالي 212 مليون دولار عن القيمة التأشيرية للمساعدات الاقتصادية الواردة في مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأميركية للمملكة خلال الفترة 2015-2017، والتي تم توقيعها بين الجانبين في شباط (فبراير) من العام 2015.
وأكد الفاخوري أنه كان لهذا الدعم أثر واضح في مسيرة الأردن التنموية في مختلف القطاعات، متطلعا إلى المزيد من التعاون بين البلدين على مختلف الصعد وفي شتى المجالات، والذي سيكون له الأثر الكبير في دعم تنفيذ الخطط والبرامج الإصلاحية والتنموية الوطنية.
من جانبه، أكد مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عمان ان الوكالة ترتبط بالمملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات شراكة طويلة الأمد، تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، وتطوير إيصال الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين الأردنيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة الأردنية الهاشمية نجحتا معا في تزويد أكثر من مليوني شخص بمياه الشرب العذبة، بالإضافة إلى خدمات الصرف الصحي. ومن جانب آخر، ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 800 بالمائة، بعد انضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية، وتطبيق بنود اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والأردن.
وانعكست آثار هذا التعاون أيضا على تطوير خدمات الرعاية الصحية التي تُقدم للآلاف من المواطنين عبر صيانة وتحديث أكثر من 400 عيادة ومستشفى في جميع أنحاء الأردن، بالإضافة إلى استفادة أكثر من مليون طالب وطالبة من مبادرات تطوير البيئة التعليمية التي تحققت عبر برامج تطوير البنية التحتية، وبرامج تدريب المعلمين.
وأشاد بارنهارت بالدور المحوري للأردن وببرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المملكة، والدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين والتي ساهمت في جعل الأردن نموذجا في المنطقة والعالم.
ويعد البرنامج الأميركي لتقديم المساعدات الاقتصادية للأردن الأكبر من نوعه في العالم، حيث قدمت الحكومة الأميركية من خلال USAID المساعدات الخارجية من الشعب الأميركي للأردن لأكثر من 60 عاما.