بسبب موجة الحر ... هدوء تام يخيم على الأغوار والسكان يحتبسون في منازلهم !

 

جراءة نيوز - عمان - محمد عشيبات : خيمت حالة من الهدوء التام على شوارع وأحياء الأغوار الجنوبية بعد أن منعت موجة الحر التي تسود المنطقة منذ قرابة 5 أيام غالبية السكان من مغادرة منازلهم، فيما توقف النشاط التجاري وامتنع أصحاب المهن كعمال البناء والمزارعين وسائقي السيارات العمومي عن ممارسة اعمالهم.
وتشهد منطقة الأغوار الجنوبية ارتفاعا في درجات الحرارة وصف من قبل السكان بـ"غير المحتمل" خاصة عند ساعات الظهيرة حيث تبلغ الحرارة ذروتها لتصل وفق تقديرات السكان الى قرابة 50 درجة مئوية.
وباتت التجمعات المائية من برك زراعية وقنوات الري ملاذا للعديد ممن لا يملكون أجهزة تكييف في منازلهم، حيث يضطرون إلى قضاء كامل ساعات النهار عند هذه التجمعات للتخفيف من لهيب الحر.
ويقول خالد عشيبات من سكان المنطقة إن موجة الحر التي تسود اللواء هي الأشد منذ سنوات، في وقت يفتقد فيه غالبية السكان أية وسيلة للتخفيف من معاناتهم باستثناء لجوئهم الى التجمعات المائية المنتشرة باللواء.
ويشبه الحالة التي تسود شوارع وأحياء اللواء بـ"المنطقة المهجورة" خاصة خلال ساعات النهار التي تشهد سكونا وتوقفا تاما لحركة الأشخاص والمركبات. 
ويشير أصحاب محال تجارية في غور الصافي إلى أن حالة الهدوء خيمت على شوارع وأسواق المنطقة، نتيجة ما تشهده من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، الأمر الذي أجبر العديد من السكان على الالتزام في منازلهم، فيما دفع بغالبية الشباب إلى التوجه نحو البرك الزراعية ومجاري السيول هربا من حرارة الجو.
وأضافوا أن العشرات من الأطفال والشباب وكبار السن يتجمعون عند التجمعات المائية منذ ساعات الظهيرة لحين غروب الشمس، لافتقار منازلهم لـ"المكيفات" والمراوح الكهربائية نتيجة الأحوال المادية الصعبة التي يعيشها معظم سكان المنطقة والتي تمنعهم من شراء هذه الأجهزة.
وجددت موجة الحر مطالب سكان المنطقة بضرورة استثناء مناطق الأغوار باعتبارها المناطق الاكثر حرا في المملكة، من الزيادة التي طرأت مؤخرا على فواتير الكهرباء والتي اعتمدت شرائح الاستهلاك.
إلى ذلك، دعا مصدر طبي في مستشفى غور الصافي إلى ضرورة الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وعدم التعرض لها لفترة طويلة خصوصا كبار السن والأطفال، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض ضغط الدم، تفاديا لضربة الشمس.
كما أكد على ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل بكميات كافية، وارتداء ملابس واسعة فاتحة اللون، وضرورة عمل الإسعافات الأولية للأشخاص المصابين بضربة شمس من خلال نقلهم إلى مكان مظلل وبارد، ووضع كمادات مثلجة على الجسم حتى يتم نقلهم إلى أقرب مركز طبي.