وزيرة اسرائيلية : لا يمكن إقامة دولة فلسطينية سوى في سيناء والخارجية المصرية تطلب توضيحات


تزور وزيرة المساواة الاجتماعية في الحكومة الإسرائيلية، جيلا جملئيل، العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة بمؤتمر دولي لتدعيم مكانة المرأة، وذلك بمشاركة وفود عربية من مصر والأردن والمغرب وأفريقيا، ومن المتوقع أن تلقي الوزيرة كلمة بلادها بالمؤتمر اليوم الإثنين.

الوزيرة جملئيل، هي أول وزيرة إسرائيلية تشارك ولأول مرة منذ سنوات في مؤتمرات دولية بشكل علني تستضيفها مصر، حيث ينظم المؤتمر لدعم مكانة المرأة برعاية من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الحكومة المصرية.

زيارة الوزيرة للقاهرة تتم تحت حراسة مشددة وقد كان في استقبالها بالمطار السفير الإسرائيلي بالقاهرة، دافيد غوفرين، الذي عاد لمصر مؤخرا بعد غياب 9 أشهر.

وقالت جملئيل إن 'إصرار مصر على عقد المؤتمر على الرغم من عملية التفجير التي شهدتها سيناء وأودت بحياة المئات رسالة للإرهاب بأن دول المنطقة موحدة في مواجهة مظاهر التطرف والإرهاب'.

وقال مكتب الوزيرة جملئيل إنها تشارك الآن في مؤتمر بمدينة القاهرة بمصر بمشاركة الاتحاد الأوروبي ودول عربية حول المرأة وأنها قدمت تعازيها للشعب المصري في حادثة سيناء وسيكون لها اليوم الإثنين كلمة هناك.

إلى ذلك، أفادت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الخارجية المصرية طلبت توضيحات من الخارجية الإسرائيلية حول تصريحات جملئيل التي قالت فيها إنه 'لا يمكن إقامة دولة فلسطينية سوى في سيناء'.

وبحسب القناة، فإن الخارجية المصرية طلبت بشكل رسمي من نظيرتها الإسرائيلية توضيح تلك التصريحات، مشيرة إلى أن مصر عبر سفيرها في تل أبيب حازم خيرت عبرت عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات خلال اتصالات مع كبار المسؤولين بالخارجية الإسرائيلية وطلب توضيحا رسميا.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي في وزارة الخارجية قوله بأن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة، ولا تعكس سياستها. مشيرا إلى أنه تم امتصاص ردة فعل الغضب المصرية.

وكانت تلك الوزيرة قد دعت  إلى إقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء المصرية.

ونقلت القناة السابعة في التلفزيون العبري عن جمليل، قولها "إن هذه الدعوة قد تكون غير مقبولة من قبل المجتمع الدولي والدول العربية المجاورة لإسرائيل، إلا أنها تنطلق من حقنا في أرض إسرائيل المبدئي والتاريخي”، على حد زعمها.

وأبدت الوزيرة الإسرائيلية معارضتها لوجود دولة فلسطينية في الضفة الغربية، حفاظا على أمن المستوطنين، معتبرة أن هذا الأمر يعدّ "خطر على دولة إسرائيل التي لا يمكن أن يكون بين النهر والبحر دولة غيرها لأسباب إيدولوجية وأمنية”، بحسب تصريحاتها.

وأضافت "الضمانات التي قدمها المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية مقابل الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية ليست مقنعة”.

وتابعت "يجب أن يؤخذ في الاعتبار إقامة هذه الدولة (الفلسطينية) على أجزاء من الدول العربية مثل شبه جزيرة سيناء، مع منح هذا الكيان الجديد إمكانية التواصل الجغرافي مع قطاع غزة، والوصول إلى البحر من خلال فكرة إقامة جزيرة اصطناعية”، وفق قولها.