دعم المواطن الاردني ..اين هو الان

جراءة نيوز - خاص - رأفت علي - عندما بدأحديث الحكومة عن ازالة التشوهات في الية دعم الخبز كان الشعار الذي حملته الحكومة ان الدعم سيوجه الى المواطن الاردني وخصوصا ان في الاردن اكثر من ثلاثة ملايين وافد يستفيدون من الدعم في وقت تعاني فيه الحكومة من عجز كبير في الموازنة وانه ان بقي على نفس الوتيرة فقد يحدث ما لا يحمد عقباه.

ورغم ممانعة العديد من شرائح المجتمع على هذه الخطوة والتي قد تودي بما تبقى من الطبقة الوسطى تصدت الحكومة لتلك النظرية بانها ستسمر في تقديم الدعم للشريحتين الوسطى والفقيرة ولن تمسهما.
بالامس خرج وزير المالية اثناء قراءته للموازنة العامة وحدد الفئات التي سيوجه اليها الدعم وهي الاسرة الاردنية التي يقل دخلها عن 12 الف دينار ولا تملك سيارتين او عقارات يزيد سعرها عن 300 الف دينار وهنا التساؤل الذي لا بد من الاجابة عليه .
الا تعلم الحكومة بان غالب السيارات التي يمتلكها الاردنيون مرهونة للبنوك وان ما يملك سيارتين هي لقضاء حوائج منزله لا ترفا وخصوصا انه لا تتوفر شبكة مواصلات تتيح للمواطن الذي يملك سيارتين في منزله ان يستغني عن واحدة منها او حتى عن السيارتين في ان واحد.
واين الوعود التي كانت تقدم من قبل الحكومة بان الدعم هو للمواطن الاردني والذي لم يكن في وقته مشروطا بدخل او بعدد سيارات وما العلاقة بين عدد السيارات التي يملكها المواطن ودعم الخبز.
عندما وضعت حكومة الدكتور عبدالله النسور شرط السيارتين كان وقتها الدعم يقدم للمحروقات لا للخبز فما علاقة الخبز بالمحروقات هي تساؤلات ندور في الشارع ولا بد من الاجابة عليها وخصوصا ان غالب الاسر الاردنية تنوء تحت حمل كبير وارهقت ارهاقا ماديا لم تعد تستطيع فعليا مواجهة الاعباء التي تترتب عليها.  
وهو تحد وضع امام اللجنة المالية في مجلس النواب ولا بد من الوقوف عند هذا البند واعادة مناقشته مع الحكومة مرة اخرى.