شحادة: صناعات وطنية تملك فرصا بالسوق الإفريقية

اكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة أن السوق الافريقية من الاسواق الواعدة امام الصادرات الوطنية ويوجد فيها فرصة حقيقية امام المنتجات الوطنية لدخولها والمنافسة فيها.
جاء ذلك خلال لقائه مساء امس في مقر غرفة صناعة الاردن الشركات المشاركة في الجولة الافريقية التي تشمل تنزانيا وكينيا واثيوبيا والتي من المقرر ان تبدأ مطلع الشهر المقبل، مشددا على ضرورة استغلال المزايا المتوفرة بالمملكة لفتح اسواق جديدة غير التقليدية وجذب استثمارات تسهم بتوفير فرص العمل.
وقال شحادة إن هيئة الاستثمار بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن ستنظم زیارات ولقاءات لنحو 30 شركة صناعية في هذه الدول لفتح اسواق تصدیریة جدیدة امام الصناعة الوطنیة وبناء جسور مع رجال اعمال ومستثمرين بما يسهم بتحقيق التكاملية والتشاركية مع القطاع الخاص الاردني.
واضاف ان الجولة تهدف لبناء جسور مع رجال الاعمال في هذه الدول من خلال اجراء لقاءات رسمية وعلى مستوى القطاع الخاص، للتأكيد على ان الاردن يملك سوقا حجمه اكثر من مليار مستهلك حول العالم بفعل الاتفاقيات التجارية الموقعة، ما يتطلب استغلالها والترويج للمملكة بشمولية.
وبين أن الاردن حقق تقدما ملموسا في مؤشرات عالميا خصوصا ما صدر اخيرا عن البنك الدولي والمتعلق في تقرير مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، حيث قفز تصنيف الاردن بمقدار 15 نقطة ليصل الى المرتبة 103، مؤكدا ان ذلك يعتبر مؤشرا ايجابيا ويعطي صورة عن تحسن واقع البيئة الاستثمارية بالمملكة التي تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية.
واكد ان هذا المؤشر يشير الى ان الاردن يسير بالاتجاه الصحيح نحو تحسين بيئة الاعمال بفعل الدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني للاستثمار والترويج للمملكة بالمحافل الخارجية، اضافة لبرنامج الحكومة لتطوير البيئة الاستثمارية.
وأشار شحادة الى ان هيئة الاستثمار تعمل حاليا ضمن خطة استراتيجية واضحة تشمل 5 محاور وتهدف إلى جذب الاستثمارات والتعريف بالفرص المتاحة ومزايا الاستثمار بالمملكة محليا وعالميا.
وبين ان المحور الاول يتعلق بجعل الاردن مركز خدمات للشركات العالمية الاقليمية بالمنطقة، مبينا ان الهيئة تجري مباحثات مع العديد من الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال.
اما المحور الثاني، بحسب شحادة، الذي يرأس كذلك هيئة الاستثمار، فيشمل السعي لجعل الاردن ايضا مركز انطلاق لمشاريع اعادة الاعمار بالمنطقة في ظل توفر الامكانات والمؤهلات ووجود منطقة تنموية حدودية تمنح مزايا وحوافز مشجعة لاستقطاب المشاريع الاستثمارية.
واوضح ان المحور الثالث يتركز بتعزيز الصادرات وفتح اسواق جديدة امام المنتجات الاردنية من خلال بناء علاقات استراتيجية مع دول وأسواق اخرى، مؤكدا أن الأردن يعتبر سوقا لحوالي مليار مستهلك في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من الدول.
وبين شحادة ان المحور الرابع من الاستراتيجية يتعلق بقطاع السياحة من خلال السعي لمواكبة التغير الحاصل في هذا القطاع على المستوى العالمي وتلبية احتياجاته بما يضمن جذب استثمارات جديدة، فيما يتعلق المحور الخامس بالتركيز على صناعة التكنولوجيا.
وأشار الى ان الهيئة تسعى لفتح اسواق تصديرية امام الصناعة الوطنية وجذب الاستثمارات من التركيز على السوقين الهندية والصينية، مشددا على ضرورة النظر بإيجابية إلى النتائج التي تحققت على مستوى الاقتصاد الوطني والعمل على تعظيمها والترويج لها امام المستثمرين.
بدوره، اشار النائب الاول لرئيس غرفة صناعة عمان محمد الرفاعي الى وجود خطة لدى الغرفة بعيدة المدى للترويج للصناعة الوطنية بالسوق الافريقية تتوافق مع التوجهات الحكومية بهذا الخصوص.
الى ذلك، اكد عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان الدكتور اياد ابو حلتم ان الجولة تهدف للبناء على الزيارات التي نظمت سابقا وبخاصة للسوق الكينية بهدف الترويج للصناعة الوطنية.
وقال: "نحن نسعى من خلال الجولة لمساعدة الصناعيين الاردنيين بالتعرف على الاسواق الافريقية وتنظيم لقاءات ثنائية مع اصحاب الاعمال والبناء على الانجازات التي تحققت في الزيارات السابقة التي فتحت الطريق امام بعض الصناعات الوطنية للتواجد هناك".
وشدد ابو حلتم على ضرورة عقد اتفاقيات تجارية مع دول القارة الافريقية تعطي افضلية للاردن، وان تكون سفارات المملكة بالخارج مراكز للترويج للاستثمار والصادرات.
واشار الى وجود مؤشرات ايجابية تؤكد ان الاقتصاد الاردني بدأ يتعافى، موضحا ان عدد المنشآت المسجلة للعام 2016 في غرفة صناعة عمان بلغ 9424 منشأه صناعية بزيادة 263 منشأة عن عام 2015. ولفت إلى أن عدد العاملين في هذه المنشآت الصناعية المسجلة في غرفة صناعة عمان فقط بلغ 154612 عاملا بزيادة 3273 عن عددهم العام 2015.