مستخدمو مواصلات يخشون تكرار مشهد الطوابير مع دخول الشتاء
على الرغم من أن هنالك إجراءات تتخذها أمانة عمان وهيئة تنظيم النقل البري خلال فصل الشتاء لتقليص ساعات انتظار الركاب لوسائط النقل، إلا أن مشهد ازدحام الركاب على بعض الخطوط (الطوابير) يتكرر، خاصة وأن قطاع النقل يعاني من مشكلة عدم التوازن بين أعداد الوسائط المتاحة والطلب عليها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه دراسات إلى أن 5 آلاف من وسائط النقل العام من حافلة متوسطة وكبيرة وصغيرة تخدم 9.5 % من الأردنيين، وهو ما يعني 5 وسائط نقل لكل 10 آلاف مواطن.
وقال أحد مستخدمي وسائل النقل، محمود العايدي، إن مشكلة المواصلات تتأزم خلال فصل الشتاء، وإنه وخلال هذا الفصل تشهد مختلف مراكز التحميل والتنزيل للركاب ازدحاما كبيرا بالركاب الذين يقضون فترات طويلة تحت الأمطار.
وأضاف العايدي "ان مشكلة ازدحام الركاب تتأزم بسبب نقص أعداد الحافلات مقارنة مع أعداد الركاب"، ويبين أن هنالك تجاوزات من السائقين مثل تغيير مسارات الخطوط التي تؤدي الى الازدحامات بين الركاب.
وأكدت المستخدمة، يارا ياسر، أنها تقضي ما يقارب ساعة في انتظار وسيلة نقل تقلها سواء من بيتها الى عملها أو العكس، وتبين أن أعداد الركاب المتواجدين في أماكن تحميل الحافلات تفوق أضعاف أعداد الحافلات، وهو ما يتسبب بتأخر المواطنين وطول ساعات انتظارهم.
وأكدت مديرة الإعلام والاتصال بهيئة تنظيم النقل البري، عبلة الوشاح، أن الهيئة وخلال فترة الشتاء تأخذ بعين الاعتبار الخطوط الرئيسية والتي تشهد ازدحاما كبيرا؛ إذ تقوم الهيئة بمنح التصاريح اليومية أو تحويل الخطوط لغايات تعزيز الخدمة للخطوط التي تشهد إقبالا أكبر من قبل الركاب.
وأضافت الوشاح "ان الهيئة تقوم بهذه الإجراءات تفاديا لتعرض ركاب ومستخدمي المواصلات لعوامل الجو قدر الإمكان كالأمطار وانخفاض درجات الحرارة من خلال تقليل معدل الانتظار في الشتاء".
وبينت أن الهيئة قامت بزيادة الرقابة الميدانية لرفع مستوى المراقبة في مراكز الانطلاق والوصول، وذلك لضمان عدم وجود التجاوزات والمخالفات.
وأوضحت الوشاح أن جميع كوادر الهيئة تعمل بالتنسيق مع أقاليم ومكاتب الهيئة الكائنة في جميع محافظات المملكة لاستقبال الشكاوى والملاحظات الواردة من قبل متلقي الخدمة.
ولفتت الى أن الهيئة تشدد على المشغلين والسائقين العاملين في قطاع النقل بأنماطه المتعددة خاصة النقل العام للركاب، والبضائع وطلاب المدارس، بضرورة وأهمية إجراء الفحص الفني لمركباتهم.
وأكدت الوشاح ضرورة مراعاة الجاهزية والصلاحية الفنية للأجهزة والأدوات الرئيسية كافة في المركبة للتخفيف من حدة الإصابات والأضرار الناتجة عن وقوع حوادث الطرق التي قد تنشأ عادة نتيجة عوامل الجو المصاحبة لفصل الشتاء كالضباب والأمطار.
وأشارت الى أن الفحص المستمر للمركبة وصيانتها يقللان من استهلاك الوقود ويحافظان على البيئة من التلوث الناجم عن عوادم المركبات القديمة والمستهلكة؛ حيث يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على أمن وسلامة السائقين والركاب. بدوره، أكد مدير دائرة عمليات النقل العام في أمانة عمان، عبد الرحيم وريكات، أن الأمانة وضمن مناطق اختصاص النقل في العاصمة عمان تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة في فصل الشتاء ورفع درجة التأهب تجنبا لتعرض المواطنين للظروف الجوية القاسية.
وأضاف "ان أمانة عمان تدعو المواطنين الى رفع جاهزية المركبات العمومية والخاصة خلال موسم الشتاء تجنبا للحوادث"، مبينا أن مديرية النقل في أمانة عمان، ومن خلال غرف الطوارئ لديها والمراقبين المنتشرين، تدعم استمرارية وسلاسة إجراءات النقل في عمان.