لا تستثن الدهون من غذائك.. لفوائده الكبيرة!
يحاول الكثيرون الالتزام بقواعد التغذية الصحية ويستثنون من وجباتهم الدهون، بيد أن هذه الاجراءات لا تقدم أي فائدة للجسم.
وتشير نتائج دراسة أجراها علماء جامعة أوكلاند، عام 2010، بأن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تحوي كمية كربوهيدرات كبيرة من دون دهون، كان مستوى خطر أصابتهم بأمراض القلب بنفس مستوى الذين تناولوا الدهون في طعامهم.
فيما انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويةلدى الذين تناولوا أطعمة من اللحوم والدهون المشبعة ومنتجات الألبان، ولكن مع نسبة بسيطة من الكربوهيدرات، ولم تتضمن وجباتهم البطاطا والسكر والبيتزا.
وتعد الدهون الحمضية أوميغا-3 عنصرا هاما لعمل الدماغ بصورة صحيحة، فهي تساعد في تكون خلايا جديدة في الدماغ، وتحسن عمل النهايات العصبية، ما يسمح بإرسال الاشارات العصبية بسرعة. لذلك فإن تناول المأكولات البحرية الغنية بهذه الدهون أمر مهم وضروري.
وإذا كان الشخص يشكو من مشاكل في البصر، مثل التنكس البقعي، فقد اكتشف الخبراء، بعد دراسات استمرت 12 سنة وشملت 11 مليون شخص، بأن تناول أوميغا-3 يخفض نسبة احتمال خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 30%. كما أن قلة الدهون تسبب جفاف العين.
وقد بينت نتائج دراسة أخرى أن الدهون غير المشبعة الموجودة في السمك الأحمر، والجوز، أو المشبعة كالشحوم، تسرع الشعور بالشبع أكثر من الدهون غير المشبعة الأحادية الموجودة في أطعمة مثل: أفوكادو، زيت الزيتون، زيت الفستق السوداني. لذلك ينصح الخبراء بتناول هذه الدهون معا للحصول على فائدة أكبر للجسم.
كما بينت دراسات مختلفة بأن الدهون يمكن أن تساعد في علاج الكآبة، حيث انخفض احتمال إصابة الذين تناولوا زيت كبد السمك بالكآبة بنسبة 30%.
وقد اتضح أيضا أن نقص نسبة الدهون في وجبات الغذاء هو من أسباب آلام المفاصل، وخاصة أوميغا-3 الذي يؤدي إلى التهابها.
كما أن نقص هذه الدهون يسبب جفاف الجلد. وتقول جيسيكا بو، خبيرة الأمراض الجلدية ومؤلفة كتاب Feed Your Face: "جميع خلايا الجلد محاطة بغشاء دهني يحميها من الجفاف والتيبس، ويعمل كآلية دفاعية. لذلك فإن إصابة هذا الغشاء بالخلل تؤدي إلى مشكلات جدية في الجلد".