اعتصام سادس لسائقي التاكسي للمطالبة بتعديل أجور النقل

نفذ عشرات سائقي التاكسي الأصفر، إضرابا في أكثر من محافظة في المملكة أمس، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم التي دعوا الحكومة لتنفيذها مرات عدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
واعتصم سائقو التاكسي الأصفر ما يقارب 6 مرات العام الحالي للمطالبة بوقف عمل الشركات التي تقدم خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، علاوة على مطالبهم بتعديل ورفع أجور النقل وتفعيل آلية لاحتساب وقت الانتظار على الراكب في الازدحامات المرورية.
ويعتبر هؤلاء أن أجور النقل لم تعد تغطي الكلف التشغيلية والضمان المقدر بـ25-30 دينارا يوميا يدفعها بعض السائقين لأصحاب التاكسي.
ويشار إلى أن آخر تعديل لأجور النقل اتخذته الهيئة كان بداية العام الحالي؛ حيث تم رفعها بنسبة 10 %، وشمل التعديل كلا من حافلات النقل المتوسطة والكبيرة وسيارات التكسي والسرفيس العاملة على جميع الخطوط.
وقامت جهات مختصة بإطلاق تطبيق "Jo Taxi" يقتصر عمله على سائقي التاكسي الأصفر، بحيث يعمل التطبيق على ربط الركاب بسائقي التاكسي، وستمكّن المستخدِم من طلب أقرب تاكسي، وتتبع مسار المركبة التي طلبها والمدة التي ستستغرقها للوصول إليه، بالإضافة إلى عرض لمعلومات السائق ومعلومات الرحلة التي تتضمن المدة ومسارها، إلا أن التاكسي الأصفر ما يزال يعتبر التطبيقات الذكية منافسا غير عادل لها.
إضافة الى أن هنالك لجنة مختصة قامت بوضع تعليمات وشروط لضبط عمل شركات النقل التي تقدم خدمة النقل عبر التطبيقات، وفرضت هذه التعليمات على العاملين بهذه الشركات رسوما ومبالغ مالية لتكون المنافسة عادلة بينها وبين الأصفر، إلا أن الأخير ما يزال يطالب بوقف عمل هذه التطبيقات.
وقال نقيب أصحاب سيارات التاكسي، أحمد أبو حيدر "إن أصحاب التاكسي يطالبون بوقف عمل كل تطبيقات النقل الذكية من قبل الجهات المختصة، باعتبار أن عملها أوجد جوا من المنافسة غير العادلة".
وأضاف ، أن من ضمن المطالب رفع تعرفة أجور النقل وتعديلها بما يضمن حق سائقي التاكسي، وكذلك وضع حد لعمل الشركات التي تقدم خدمة مشاركة الركوب مقابل الأجر، والتي تشكل منافسة غير عادلة لعمل التاكسي الأصفر، الى جانب احتساب وقت الانتظار خلال الازدحامات المرورية على الراكب.
وقال سائق التاكسي، معاذ عزمي "إن احتجاجهم على كل الشركات التي تعمل على نقل الركاب بمركبات خاصة، لأن عمل هذه الشركات غير عادل ومنافستهم غير مشروعة".
وأضاف "يجب على الجهات المختصة منعهم ووقوفهم عن العمل، لأنهم غير خاضعين لأي تشريعات أو قوانين"، ولفت الى أن عمل الأصفر تأثر كثيرا وتراجع بسب الإقبال على هذه الشركات من قبل الركاب.
وقال سائق تاكسي آخر، محمد قاسم "إن عمان أصبحت تشهد ازدحامات مرورية خانقة، وهذه الازدحامات تشكل عائقا أمام تنقل أصحاب التاكسي بشكل سريع، وإنه وخلال فترة انتظار التاكسي في الأزمات يكون عداد الأجرة لا يعمل، وهو ما تسبب بانعكاسات سلبية على العاملين بالتاكسي الأصفر، على رأسها تراجع قدرتهم على تحصيل الركاب وتقليص ساعات عملهم".
وأضاف "أن أهم مطالب التاكسي هي تفعيل احتساب الأجرة على الراكب خلال فترة الانتظار بالازدحامات المرورية ووقف عمل شركات النقل التي تعمل من خلال المركبات الخاصة".
يشار إلى أن عدد سيارات التاكسي العاملة في المملكة يبلغ نحو 16 ألف سيارة و10 آلاف مركبة وباص نقل عام (سيارات سرفيس، الحافلات المتوسطة والكبيرة)، بحسب هيئة تنظيم النقل البري.
وبالنسبة للعاصمة عمان، يوجد فيها أكثر من 11 ألفا و500 تاكسي، وحوالي 4 آلاف سيارة سرفيس، وما يقارب 6 آلاف حافلة متوسطة "كوستر".