مصائب الناس عند الحكومة فوائد ... الزراعة تحطب "أشجار" الصفصافة المحروقة وتبيعها لصالح الخزينة !
جراءة نيوز - عمان : أكد مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس محمد الشرمان أن فرقا من الوزارة ستقوم بجمع الأشجار المحترقة جراء حريق الصفصافة وبيعها لصالح خزينة الدولة، بهدف قطع الطريق على مفتعلي الحرائق من الاتجار بها. وكشف الشرمان عن أن التقارير النهائية المتعلقة بحصر أضرار الحريق الذي اندلع في منطقة الصفصافة الواقعة بين محافظتي عجلون وجرش مطلع الأسبوع الحالي أظهرت احتراق ما يزيد على ألف شجرة حرجية نادرة ومعمرة بالكامل، إضافة إلى تضرر ما يزيد على ألفي شجرة بدرجات متفاوتة.
وأشار إلى أن هذا الإجراء من قبل الوزارة سيصبح متبعا في حال احتراق أي من الأشجار الحرجية، بحيث لن تترك في مواقعها، إذ سيتم إزالتها وجمعها فورا وبيعها لصالح الخزينة لتفويت الفرصة على المتربصين بالغابات من أصحاب النفوس الضعيفة للمتاجرة بها. وأضاف أن كوادر الزراعة ستراقب خلال موسم أو موسمين الأشجار المتضررة بشكل جزئي، بحيث تعمل على عمليات التقليم للأجزاء المتضررة في محاولة لإعادتها إلى طبيعتها، مؤكدا أنه في حال لم تنجح تلك الإجراءات العلاجية فإنه سيتم إزالتها وبيعها هي الأخرى.
وبين الشرمان أن الوزارة انتهجت منذ عامين خطة تتعلق بزيادة المساحات الخضراء في المملكة، وتوفير المشاتل الحرجية، لافتا إلى أن مشاريع التحريج أصبحت تركز على تحريج المساحات الخالية الواقعة على جوانب السدود والطرق وبالقرب من محطات التنقية بهدف ضمان ريها وإدامتها. وأشار إلى أن الوزارة تستهدف في مشاريع التحريج إشراك جميع المؤسسات الوطنية كالمدارس والقوات المسلحة، بحيث اشترطت منذ عامين أن تتم عمليات التحريج في ساحات المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والمستشفيات وغيرها من المؤسسات لضمان رعاية الأشجار ونجاحها، لافتا إلى وجود مشاريع تحريج ناجحة نفذتها الوزارة منذ عامين ستصبح غابات كثيفة مستقبلا.
وأضاف أن الوزارة تخصص سنويا زهاء مليون غرسة حرجية توزع على مختلف محافظات المملكة، لافتا إلى أنه وضمن إعادة خطة المشاريع الحرجية للوزارة فقد أصبحت تخصص لكل محافظة أنواعا من الأشجار الحرجية التي تتناسب وبيئتها، بحيث أصبحت نسبة النجاح في تلك المشاريع تصل إلى 80% من الأشجار الحرجية التي تتم زراعتها. يشار إلى أن حريقا كبيرا مفتعلا وفق تأكيدات جهات رسمية، اندلع في منطقة الصفصافة السبت الماضي انتشرت نيرانه على مساحة تزيد على 150 دونما من الغابات الطبيعية الكثيفة والتي تضم أشجارا نادرة ومعمرة كاللزاب والسرو والأكاسيا والسنديان والقيقب. واستغرق إطفاء الحريق 3 أيام، حيث بذلت فرق الإطفاء في مديرية الدفاع المدني ووزارة الزراعة جهودا كبيرة للسيطرة على النيران ومنع انتشارها، استدعى اشتراك ما يزيد على 250 من العناصر وعشرات الآليات من عدة مناطق في المملكة. يذكر أن إحصائية إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني كشفت عن وقوع (3200) حادث حريق لأعشاب جافة وأشجار حرجية ومثمرة منذ بداية العام الحالي. وأكد مدير الإعلام الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للدفاع المدني العقيد فريد الشرع أن أغلب هذه الحرائق كانت نتيجة السلوك الشخصي الخاطئ، الذي يتمثل بالاستهانة بمتطلبات السلامة العامة وعدم إدراك الخطر الناجم عن هذا النوع من الحوادث.