ايمان وزوجها قتلا صاحبة البيت من أجل تبنى حفيدتها!
"للأسف أصبح القتل وسيلة سهلة للبعض يتخذها لتحقيق أهدافه، فالبعض يقتل من أجل المال، والأخر يقتل من أجل المخدرات، وأحيانا أخرى من أجل الخيانة، أسباب كثيرة يكون الغرض منها شر”.
لكن فى تلك الجريمة السبب فيها كان غريبا، وهى القتل من أجل التبنى، هذا ما حدث فى تلك القضية والتى سنروى تفاصيلها فى السطور التالية:
إيمان فتاة فى العقد الثانى من عمرها نشأت فى إحدى الأحياء الفقيرة بالجيزة، كان حلم حياتها مثل أى فتاة فى عمرها هو أن تصبح زوجة وأم، مرت الأيام والسنين، وإيمان تتقدم فى السن حتى أصبح عمرها 28 عاما، لم يطرق بابها أحد فهى كانت فقيرة وجمالها محدود، لكنها كانت تعمل ليل نهار من أجل ادخار ما تكسبه فى تجهيز نفسها.
وفى تلك الفترة تقدم لها أحد شباب المنطقة يدعى أحمد، كان يعمل فى أحدى المهن الحرفية يكسب قوت يومه بالكاد، وكان يملك غرفة صغيرة بأحد العقارات فوق السطوح.
لم يكن هذا طموح إيمان لكنها رضيت لأنه لم يكن هناك بديلا له، الجميع كان يشهد له بالسيرة الطيبة وافقت وتزوجت فى حفل بسيط واشترطت عليه ألا تترك عملها لدى إحدى السيدات فى المنطقة، وافق أحمد على طلبها بالاستمرار فى العمل، ومن جهة أخرى أنها ستساعده فى نفقات المنزل أو على الأقل فى نفقاتها، فهو يعمل باليومية، وأحيانا يكون بلا عمل.
بعد عدة أشهر أقامت الأسرتان فرحا صغيرا حضره الأهل والجيران وعاشت إيمان مع زوجها فى عشهما الصغير فى سعادة، وبعدها أخذ كل منهما يذهب إلى عمله فى الصباح ويعود فى ساعة متأخرة.
الأيام والشهور تمر وحياتهما كما هى، بدأت إيمان تضيق من تلك الحياة ورتابتها، كانت تتمنى قدوم طفل يملأ عليها حياتهما سعادة وهناء، لكن الأيام تمر ولا يحدث أى تغيير، وبعد مرور عام على زواجهما طلبت إيمان من زوجها أن يذهبا للطبيب لمعرفة أسباب تأخر الحمل طيلة هذه المدة، لم يكن أحد يشغل باله هذا الأمر، خصوصا أنهما فى بداية حياتهما الزوجية إلا أن إيمان كان شغفها بالأطفال كبيرا، وتحت ضغطها المستمر وافق الزوج على طلبها.
ذهبت إيمان وزوجها لأحد الأطباء المتخصصين، وبعد فحصهما طلب الطبيب من الزوجين إجراء مجموعة من الأشعة والتحاليل، وافقت إيمان على الفور وسحبت مدخراتها من دفتر التوفير وأجرت الأشعة والتحاليل، وذهبت بهم للطبيب مع زوجها، لكن المفاجأة الصادمة كانت فى انتظارها فقد أخبرها الطبيب بأنها عاقر ولن تستطيع الإنجاب أبدًا بسبب مشكلة بالرحم، وقعت إيمان مغشيا عليها من الصدمة وهى غير مصدقة لما قاله لها الطبيب.
طلبت إيمان من زوجها أن يذهبا لطبيب أخر فهى لا تستطيع أن تصدق أنها لن تصبح أُمًا فى يوم من الأيام، ومن هنا كانت رحلة إيمان على الأطباء للعلاج لكن حديثهم جميعا كان واحد وهى أنها لن تستطيع الإنجاب سنوات وشهور تمر وهى لا تفقد الأمل.
حلم الإنجاب سيطر على كل تفكير إيمان وكيانها لكن بدون أمل، حياتها تحولت إلى جحيم على الرغم من أن زوجها أحمد لم يشتكى من ذلك لأنه كان يحبها وكان يقوم دائما بمواساتها، مؤكدا لها أنها عنده بالدنيا وما فيها، وأنه لن يفكر أبدًا فى تطليقها أو الزواج عليها.
إيمان لم تكن تسمع غير صوتها، أى أموال تكسبها من عملها كانت تذهب بها للأطباء، وفى تلك الفترة لاحظت صاحبة العمل التغير الذى طرأ على إيمان، وحاولت تهدئتها، موضحة لها أن موضوع الإنجاب نصيب ويجب عليها أن ترضى بذلك.
وفى تلك الفترة كانت السيدة العجوز لديها حفيدتها فتاة فى الرابعة من عمرها، والدتها سافرت وتركتها لها، أخذت إيمان تتودد للطفلة وأحبتها بالفعل وتعلقت بها وكذلك الطفلة.