في إحدى زوايا محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وقفت حنان، ربة منزل، فى العقد الثالث من عمرها بينما تنساب دموعها على وجنتيها من أسفل نظارتها الشمسية كقطرات ندى على وردة حمراء جمالها يلفت كل من يمر أمامها، تتوارى عن أعين الناس لتخبئ خلف تلك النظارة حزنا دفينا، فمن أحبته حول حياتها إلى جحيم وتسبب في دخولها المحكمة لأول مرة في حياتها طالبة الخلع بعد اكتشافها عجزه الجنسي وخيانته لها على الإنترنت مع سيدات أخريات.

 اقتربت منها لتروي لنا "حنان" مأساتها "، وقالت: تزوجته عن حب استمر لمدة 5 سنوات فهو زميلي فى الجامعة وبعد انتهاء دراستنا بعامين تقدم لخطبتي وكنا نتبادل خلال هذه الفترة كلمات الحب والمكالمات الرومانسية والهدايا مما جعله يظهر أمامي بأنه فتى أحلامي وإنه الفارس الذي جاء من بعيد حتى يأخذني على حصانه الأبيض حتى تم زواجنا بعد قصة حب كبيرة وانتقلت لعش الزوجية ولكنى اكتشفت الطامة الكبرى ليلة زفافى، حيث اكتشفت أنه عاجز جنسيا ولكنى حاولت معه للذهاب إلى الطبيب للعلاج.

فى البداية كان رافضا تماما ولكن بعد ذلك ذهب للطبيب وباءت كل محاولات العلاج بالفشل وانتظرت لمدة عام ونصف وأنا عذراء ولكنى اكتشفت المصيبة الأخرى بعدها عندما فتشت فى هاتفه ووجدت رسائل غرامية مع سيدات أخريات وقررت بعدها التوجه للمحكمة لرفع دعوى خلع.