موظف وزارة الشباب الجندي المجهول في ملاعب كرة القدم
الجمهور والمشجع لكرة القدم الاردنية يدخل الملاعب وتكون في حالة ووضع معين وعندما يخرج من الملعب تصبح الملاعب في حالة مختلفة كليا جميع مخلفات أكله وشربه ودخانه تبقى وهو يغادر مرتاح البال، وعند حضوره لمباراة اخرى يجد ان جميع مستلزمات الملعب ونظافته ومقاعد الملعب تم صيانتها من جديد وجميع احتياجات الملعب متوفرة ، ولم يخطر ببال احد ان وراء هذه الإنجازات جندي مجهول يعمل بصمت دون ان يراه احد من الجمهور او متابع المبارايات .
من خلال متابعتي لأحد الملاعب سنحت لي الفرصة ان اشاهد الملعب قبل احدى مبارايات دوري المناصير ومدى الاستعداد والجهد الذي يبذل بتجهيز الملعب وتفقد قسم الصيانة لكافة المرافق ومتابعة موظفي وزارة الشباب كافة التجهيزات والنظافة ويعملون لأوقات متأخرة من الليل.
وسنحت لي الفرصة ان اذهب الى نفس الملعب الذي أقيمت عليه المباراة وطلبت من احد الموظفين ان يسمح لي بدخول الملعب بعد المباراة مباشرة ، وكانت حالة الملعب بحاجة الى جهد وعدد كبير من الموظفين ليعملون على اعادة الملعب على حاله ليستقبل مباراة اخرى، وكانت المفاجئة ان عدد الموظفين لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحده، ويعملون بجهد واخلاص وعزيمة عاليه وبصمت، وهنا خطر ببالي سؤال عن دخلهم الشهري والمكافأت التي يتلقوها من الوزارة او الاندية او اتحاد كرة القدم ، وكانت الاجابة فقط رواتبنا حسب جدول التشكيلات وهناك بد عمل إضافي لا تتعدي الثلاثون دينارا للبعض وليس الكل، والكل يعلم رواتب موظفي الوزارة ويعلم ان موازنة الوزارة دائما في عجز كون متطلبات واحتياجات الوزارة كبيرة حسب دورها.
وهنا تذكرت مقابلة السيد سيزار صوبر الامين العام لاتحاد كرة القدم والتي ذكر في جزء منها عملية بيع التذاكر وتنظيمها والجهد المميز والمبدع لاتحاد كرة القدم في زيادة دخل الاندية من خلال برنامج عمل بيع التذاكر وترتيب المقاعد والاستغناء عن السماسرة الذين كانوا يعملوا على شراء تذاكر الاندية من بداية الموسم بمبلغ زهيد، وحسب الارقام التي اوردها السيد صوبر فان دخل الاندية من التذاكر في الثلث الاول من بداية الدوري الحالي يعادل دخل الاندية من بيع التذاكر للموسم السابق كاملا، وهذا عمل ترفع له القبعة لاعضاء اتحاد كرة القدم ورئيس الاتحاد سمو الامير علي بن الحسين حفظه الله.
ويأتي دور الاندية الارردنية لكرة القدم بكافة فئاتها والتي تستفيد من هذه الملاعب والتي يعمل على تجهيزها موظفي وزارة الشباب
باقتطاع نسبة معينه من دخلهم تدفع تكريما وتقديرا لجهود هؤلاء الجنود الذين يعملون بصمت، على الاقل نسبة من المبالغ التي كانت مفقودة سابقا من بيع التذاكر والتي أعادها لكم اتحاد كرة القدم مشكورا.
والجميع يعلم الوضع المادي الصعب للأندية ولكن هذه النسبة لن تزيد وضعكم سوءآ .
هؤلاء الموظفون يستحقون منا ومنكم كل الاحترام والتقدير على جهدهم المميز في المحافظة على البنية التحتيه لملاعبنا التي حبانا بها الله بعد الجهود الكبيرة التي بذلها سمو الامير علي بن الحسين باستضافة كأس العالم تحت سن ١٧ عام للفتيات والتي أقيمت في الاردن عام ٢٠١٦، ونحن على أبواب استحقاق مهم جدا للكرة النسوية ، بطولة اسيا التي ستقام في الاردن في شهر نيسان ٢٠١٨ والتأهل لبطولة كأس العالم في فرنسا ٢٠١٩ ، وكل الامنيات لمنتخب النشميات ليكون الممثل العربي الوحيد في هذا المحفل العالمي.
حفظ الله الاردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ذخرا للاردن وداعما للكرة الاردنية.