‘‘تجارة الأردن‘‘ توصي بتمديد فترة ولاية مجالس الغرف التجارية
-أوصت الهيئة العامة لغرفة تجارة الأردن خلال اجتماعها الذي عقدته امس مجلس ادارة الغرفة بمخاطبة وزير الصناعة والتجارة والتموين لتمديد فترة ولاية مجالس الغرف التجارية التي تنتهي يوم 11 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وأكدت الهيئة العامة في توصياتها خلال اجتماعها ضرورة التمديد لمجالس ادارة الغرف التجارية القائمة حاليا لحين اجراء الانتخابات المقبلة لغايات تسيير اعمال القطاع التجاري، والمحافظة على مصالحه وتسليم الولاية للمجلس الجديد.
وحسب المستشار القانوني لغرفة تجارة الاردن الدكتور غازي العودات، فإن كل التشريعات الاردنية تبنت استمرارية ولاية المجالس المنتخبة لحين اجراء انتخابات جديدة وتسليم الادارة للمجلس الجديد.
وأشار إلى ان المادة 33 من قانون غرف التجارة المؤقت لسنة 2003 تعتبر نصا انتقاليا مؤقتا تم استنفاد تطبيقه خلال الاشهر الستة التي تلت تاريخ نفاذ القانون لعام 2003، ولا يجوز الاستناد اليها مطلقا بهدف اعادة تطبيقها مرة اخرى، لأن ذلك يخالف مقصد المشرع من وضع احكام انتقالية بالقانون.
وتنص المادة (33) التي جاءت تحت احكام انتقالية "يشكل الوزير لجانا لإدارة شؤون الغرفة والغرف التجارية حسب مقتضى الحال الى حين إجراء الانتخابات المنصوص عليها في هذا القانون، وخلال موعد لا يتجاوز ستة اشهر من تاريخ نفاذ احكامه، وتكون هذه المدة قابلة للتمديد بقرار من الوزير".
وقال العودات "لو كان حل المجلس جائزا بسبب تعذر اجراء الانتخابات او تأجيلها لكان هناك نص بالقانون ينظم ذلك، الا ان الوضع اجاز استمرار المجلس القائم لما بعد مدته ولحين اجراء انتخابات جديدة".
وتم خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس الغرفة العين نائل الكباريتي اقرار التقرير السنوي عن اعمال مجلس ادراة غرفة تجارة الاردن لعام 2017، والحسابات الختامية والميزانية العمومية للغرفة للعام 2016، وإقرار الموازنة التقديرية للعام 2018 مقارنة بالعام 2017. وأكد العين الكباريتي خلال الاجتماع ان غرفة تجارة الاردن حريصة على تسويق الاردن وتقوية الاقتصاد الوطني، والترويج لبيئة الاعمال والاستثمار، وجذب الاستثمارات الخارجية من خلال إقامتها ومشاركتها بالمنتديات والمؤتمرات الاقتصادية سواء داخل او خارج المملكة.
وأضاف ان غرفة تجارة الاردن التي تعتبر المظلة الاولى للقطاع التجاري بالمملكة باتت اليوم سفير الأردن بالخارج من خلال علاقاتها الوطيدة مع مؤسسات القطاع الخاص العربي والأجنبي، وتمثل الشريك الأساس للمؤسسات الرسمية خارجيا لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني.
وأشار الى ان الغرفة تستند في قوتها إلى المكانة الكبيرة للأردن بالخارج والتي اسس لها جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا ان الامن والاستقرار هما رأسمال المملكة لتسويق بيئة الاعمال فيها.
وقال الكباريتي ان مجلس ادارة الغرفة انجاز الكثير من الاعمال خلال فترة ولايته، وعمل بروح الفريق الواحد لخدمة القطاع التجاري ومعالجة العقبات والتحديات التي تواجهه، وفتح الابواب امام القطاع الخاص للانطلاق خارج حدود المملكة.
ولفت العين الكباريتي الى الشراكة التي تجمع القطاعين العام والخاص التي وصفها بالجيدة، وأسهمت في كثير من الاحيان بمعالجة قضايا وتحديات تتعلق بأعمال القطاع التجاري، مؤكدا أن الاردن يتفرد بعمق العلاقة التي تجمع القطاعين.
وتم خلال الاجتماع عرض الإنجازات التي حققتها الغرفة، والتي من بينها المشاركة في اجتماع وزارة الصناعة والتجارة والتموين حول اعداد قوائم السلع المطلوب اعفاؤها من الرسوم الجمركية العراقية، والمشاركة في اجتماعات غرفة التجارة الاميركية في الاردن حول ائتلاف التجارة، والمشاركة في ورشة عمل حول إعداد الخطة الاستراتيجية لهيئة الاستثمار للسنوات 2018-2022، اضافة الى ندوة تعريفية حول رابطة دول جنوب شرق اسيا والعلاقات مع المملكة.
وقامت الغرفة بتنظيم المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي، وتنظيم الدورة الثانية لمنتدى التواصل الاقتصادي الاردني الخليجي، اضافة الى المشاركة في اجتماع لتشكيل لجنة لدراسة تكاليف الشحن التي تتحملها البضائع المستوردة والمصدرة عن طريق ميناء العقبة، وعقد المنتدى الاقتصادي الأردني الصيني، إضافة الى مناقشة مشاكل المستوردين والمصدرين مع المؤسسات الرسمية.
ونظمت الغرفة منذ بداية العام الحالي العديد من المؤتمرات، والمشاركة بالعديد من المعارض والملتقيات وورش العمل المنعقدة خارج الأردن؛ منها منتدى الاعمال الخليجي الأوروبي الثاني -الرياض، ومؤتمر الاستثمار ورجال الأعمال – بروكسل، وملتقى الاستثمار الأردني الإماراتي –أبوظبي.
كما شاركت الغرفة في منتدى الاعمال الاردني الصيني، ولقاء رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية- بيروت، إضافة الى اجتماع مشترك بين ممثلي غرفتي تجارة الاردن وعمان واتحاد الغرف العربية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة، وموقع موحد للتواصل الاجتماعي مشترك بين الغرف التجارية في الدول العربية.