390 مليون إنسان سيموتون في السنوات العشر المقبلة نتيجة الأمراض المزمنة
جراءة نيوز - عمان : قال الناطق الاعلامي باسم مؤتمر الرعاية التلطيفية.. الواقع والتطلعات الدكتور سامي الدليمي إن 783 ألف مواطن في الأردن مصابون بأمراض مزمنة، أي ما نسبته نحو 2ر12 من سكانه.
واوضح في تصريح صحافي اليوم اعلن فيه عن فعاليات المؤتمر الذي سيعقد في عمان في تشرين الثاني المقبل ان من بين الامراض المزمنة امراض السرطان التي تعد السبب الثاني للوفاة بنسبة 14 بالمئة بعد الأمراض القلبية والوعائية التي تشكل أيضاً 36 بالمئة من الوفيات.
واضاف ان تكلفة الرعاية الصحية للأشخاص في عمر 60 سنة فأكثر بلغت 599 مليون دينار، أي ما نسبته 74 بالمئة من اجمالي النفقات العلاجية.
وعن البيانات العالمية المتعلقة بالامراض المزمنة قال الدكتور الدليمي ان الدراسات تشير الى ان 390 مليون انسان سيموتون في السنوات العشر المقبلة بسبب الأمراض المزمنة، وان 80 بالمئة من الوفيات نتيجة للامراض المزمنة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وان 12-15 بالمئة من هؤلاء يموتون بالألم والظروف الصعبة، ولا يجدون من يخفف عنهم الألم والمعاناة.
واشار الى ان موضوع مؤتمر الرعاية التلطيفية الذي ستعقده الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم ياتي للتعامل مع مستجدات الموضوع الذي سيناقش الرعاية التلطيفية بصفتها رعاية طبية شمولية مقدمة من فريق متخصص ومتعدد للمرضى المصابين بأمراض مزمنة لتحسين نوعية حياتهم.
ولفت الدكتور الدليمي الى انه توجد في العالم مشاريع لتأسيس وحدة الرعاية التلطيفية في حوالي 100 دولة، وان عدد المبادرات الوطنية والدولية لتأسيس الرعاية التلطيفية بلغ أكثر من 8000 مبادرة، وان كليات الطب والتمريض تدرس الرعاية التلطيفية ضمن مناهج العديد من التخصصات الطبية مثل الباطني والتخدير والنفسية والتمريض.
واوضح ان المؤتمر الذي يجري الاعداد له سيعقد تحت رعاية وزير الصحة وسيستضيف نخبة من الأطباء والخبراء من مختلف دول العالم ويناقش اخر المستجدات العلمية والطبية المتعلقة بالرعاية التلطيفية من خلال محاضرات واوراق علمية وبوسترات وورش عمل.
يذكر ان الامراض المزمنة هي السبب الرئيس للوفاة في العالم وتضم هبوط القلب والفشل الكلوي ومرض الاعصاب والسرطان ويعاني المريض بسببها الاما مبرحة كضيق النفس والغثيان والهبوط العام ولذلك تؤثر سلبا على حياته ونشاطاته اليومية وقد يشتد المرض ويحتاج المريض بعدها إلى مسكنات قوية كالعقاقير المخدرة للسيطرة على الألم الحاد والمزمن ومن هنا نشأت الحاجة الى الرعاية التلطيفية.