تقول الإحصائيات إن نسبة أصحاب العيون الخضراء في العالم تتراوح ما بين 2 و 4%، بخلاف أصحاب العيون البنية والبالغ نسبتهم 90%، ما يعني أن نسبتهم قليلة جداً مقارنة بألوان العيون الأخرى، فما هي حقيقة تلك العيون وما هي أصولها؟ وبماذا يمتاز أصحابها؟
تعود أصول العيون الخضراء إلى سيبيريا، ويمكن أن نجدها في الغالب في أوروبا، وفي آيسلندا، حيث تتفوق الإناث بالعيون الخضراء على الذكور، بينما تدل العيون الخضراء في إيرلندا على الأصول السلتية إلى جانب الشعر الأحمر، وبالرغم أنها غير شائعة، إلا أنه يمكن أن نجدها في مختلف دول العالم، في الولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية، وشمال أفريقيا.
بماذا يمتاز أصحاب العيون الخضراء؟
في الحقيقة، يمتاز أصحاب العيون الخضراء الذكور تحديداً بجاذبية فائقة تشبه جاذبية النمور، كما يمتازون بالهدوء وقلة الغضب إلا عند الضرورة القصوى، أما عاطفياً فيميلون إلى العلاقات التي تتسم بالاستقرار والاتزان.
وللعيون الخضراء أيضاً دلالات على قوة صاحبها من حيث الإرادة والعاطفة وصلابة رأيه، كما يتصف بالأنانية النابعة من ثقته الزائدة بنفسه، بالرغم من ذلك يتميز بعاطفته الجياشة واندفاعه نحو الحياة، وكذلك حنون جداً ويحب الاستمتاع بالحياة لدرجة كبيرة، بالمقابل يتسم بالغموض والغرابة، والتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء.
وفي الحقائق العلمية التي قد نستغربها، أثبتت دراسة أمريكية أن العيون الخضراء ليست خضراء في الأساس، لأن جميع البشر يولدون إما بعيون زرقاء أو بنية، إلا أنه كلما زادت نسبة الميلانين وتركيزه في العيون يتغير لونها إلى الأخضر بعد مدة طويلة من ولادة الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد عدد من التدرجات اللونية في العيون الخضراء، فمنها الأخضر الذي يميل للبني أو للأزرق وفي بعض الأحيان للأصفر، كما بيّنت الدراسة أن أصحاب العيون الخضراء أقدر من أصحاب العيون الأخرى على تحمّل الألم والتعامل معه ومع التجارب الحياتية الصعبة.
ودائماً ما يرتبط اللون الأخضر بالحسد والغيرة، كما أنهم يشبّهون العيون الخضراء بعيون القطط المرتبطة بأسطورة أن الناس ذوي العيون الخضراء أشرار، وهذا ما وصفته لنا قصص النساء الساحرات عبر التاريخ لكونهنّ يمتلكنَ عيوناً خضراء.