مفوضية العقبة الخاصة تهدف الى استقطاب 10 مليارات دولار

قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر شريدة إن السلطة اطلقت مؤخراً استراتيجية جديدة تهدف الى استقطاب 10 مليارات دولار حتى عام 2025 في قطاعات اقتصادية مختلفة ستضاف الى حجم الاستثمار الذي تم استقطابه خلال 15 سنة الماضية وقيمته 20 مليار دينار ما بين استثمار قائم او قيد التنفيذ في قطاعات السياحة والصناعة التجارة والخدمات .
وأكد الشريدة خلال رعايته الامس السبت لمؤتمر "العقبة – بوابة إلى الشرق وما بعده” الذي ينظم من قبل شركة حول المتوسط للمناسبات ضمن اسبوع مرسيليا في العقبة بمشاركة اكثر من 100 شخص من كافة قطاعات التجارة البحرية والمحلية والإقليمية والأوروبية والخدمات اللوجستية والتأمين والخدمات المصرفية ان الاستراتيجية ستضمن توفير 30 الف فرصة عمل جديدة حتى عام 2025 وزيادة المراكز اللوجستية من 2 الى 5 مراكز وزيادة المناطق الصناعية من 2 إلى 5 مناطق وزيادة عدد السياح من 600 الف سائح الى 1,5 مليون سائح وزيادة اقامة السائح من 2,6 ليلة الى 6 ليالي وزيادة عدد الغرف الفندقية من 4650 غرفة الى 12 ألف غرفة ومناولة 20 مليون طن سنويا كبضائع سائبة وزيادة قدرة مناولة الحاويات من 875 الف حاوية الى 2 مليون حاويه عام 2025.
وأشار الى ان العقبة تُشكل نُقطة انطلاق نحو خلق مركز إقليمي متطور في موقع استراتيجي من الشرق الأوسط وتعتبر حلقةً من حلقاتً التنمية الاقتصادية المتكاملة والمتعددة الأنشطة التي تشمل السياحة والخدمات الترفيهية والخدمات المهنية والنقل مُتعدد الوسائط والصناعات ذات القيمة المضافة وهي بذلك توفر فرصاً استثمارية على مستوى عالمي في هذا الموقع المنافس وتتميز المنطقة كذلك بموقع استراتيجي يشكل نقطة التقاء لـ3 قارات ومُفترق طُرق لـ 4 دول وتمتد على طول الساحل الأردني على البحر الأحمر.
ولفت الى ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة توفر جملة من الحوافز الاستثمارية الجاذبة تتمثل في إعفاء كافة المستوردات إلى المنطقة من الرسوم الجمركية باستثناء المركبات وإعفاء من ضرائب الخدمات الاجتماعية الابنية والأراضي وتوزيع أرباح الأسهم والحصص إضافة إلى 5 في المائة من ضريبة على الدخل الصافي لأي مشروع باستثناء البنوك والتأمين وخدمات النقل البري التي تخضع لضريبة الدخل السارية في المنطقة الجمركية كما لا تستوفى على مبيعات المنطقة من السلع والخدمات ضريبة باستثناء نسبة 7 في المائة ضريبة مبيعات تعرض فقط على اثنتي عشرة سلعة وخدمات المطاعم والفنادق وخدمات السيارات السياحية .
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم ان منظومة الموانئ الاردنية والنقل من والى العقبة اصبحت اليوم منظومة يشار اليها بالبنان وسيتم تعزيزها بسكة الحديد التي ستربط ميناء العقبة الجديد وميناء الحاويات بميناء معان البري وهي خطوة نوعية لما تنطوي عليه من ابعاد اقتصادية وخدمية وتنموية للاقتصاد الوطني عموما وللمناطق التي تعنى بها هذه المنظومة على وجه التخصيص مثل مدينة معان وهو انعكاس ايجابي لروح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية في تنمية العقبة ومحيطها من المحافظات الاردنية .
وبين غانم ان العمل والرحيل الى ميناء العقبة الجديد سيكتمل بين نيسان وحزيران 2018 القادم وان الرحيل يجري تدريجيا بحيث يتم ترحيل ما نسبته 60 بالمئة من الميناء القديم للميناء الجديد في شهر كانون ثاني المقبل في حين يكتمل الرحيل بنسبة 100 بالمئة مع نهاية نيسان المقبل.
بدوره قال مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد مبيضين، ان الشركة لديها القدرة على مناولة 30 مليون طن سنويا بزيادة 10 ملايين طن عن السنوات السابقة دون احتساب حجم المناولة في ميناء الحاويات، مؤكداً ان الزيادة في قدرة الشركة على المناولة وعمليات التطوير والتأهيل طالت كوادر وآليات ومعدات الشركة على جميع المستويات وروح العمل بالفريق الواحد من كافة منتسبي الشركة إلى جانب عنصر المرونة وأخلاقيات السلوك التي يتعامل بها أبناء الشركة مع زبائن الشركة وشركائها في العمل منوها الى جاهزية الشركة في حال زيادة ضغط العمل مع بدء افتتاح الحدود العراقية والحدود السورية مستقبلا.
وأكدت الوزيرة الفرنسية والبرلمانية السابقة ان ماري عمق علاقات الصداقة بين فرنسا والاردن، وسعي بلادها الى تعزيزها في مختلف المجالات لا سيما الاستثمارية والاقتصادية الى جانب السياسية ، مشيرة ان المؤتمر اليوم يشكل نقلة نوعية في مجالات التعاون واقامة شراكات متينة مع الاردن خاصة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وموانئ العقبة.
وشارك في المؤتمر اكثر من 100 شخصية من دول فرنسا ومصر ولبنان وفلسطين والعراق ووفود اوروبية مختصة في الشحن والنقل واللوجستيات وفي قطاعات التجارة البحرية والمحلية والإقليمية والأوروبية والخدمات اللوجستية والتأمين والخدمات المصرفية.
وعلى هامش المؤتمر وقعت مذكرة تفاهم بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وميناء مرسيليا الفرنسي بهدف تبادل الخبرات وتزويد ميناء العقبة بالخبرة والمساعدة التقنية اللازمة وبناء القدرات.
ووقع الاتفاقية عن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيسها ناصر شريدة وعن ميناء مرسيليا الفرنسي جون فوكتر، مؤكدا الشريدة ان الاتفاقية تهدف الى تبادل الخبرات في مجال تطوير الموانئ خاصة في عمليات الاتمتة والميكنة وعمليات رفع مستوى الكوادر المهنية في الموانئ.
وسلط المؤتمر الذي يأتي انعقاده بعد نجاح مؤتمر أعمار سوريا وإعادة فتح الحدود البرية مع العراق وعودة النشاط التجاري الضوء على الدور الهام لميناء العقبة كمركز رئيسي للشحن العابر للمنطقة وعلى أهمية ميناء العقبة المتزايدة وقدراته اللوجستية الحالية وإمكانيات نمو التجارة في المنطقة بالإضافة إلى أفضل الممارسات والتحديات الرئيسية للموردين.
وتناول المؤتمر مواضيع مختلفة اهمها كيفية التعامل مع نمو حركة المرور في المنطقة والمرافق والموردين في ميناء العقبة والميزة المكانية للعقبة باعتبارها بوابة مثالية إلى الأسواق الإقليمية.