مزارعون يطالبون بمنع دخول 6 الاف طن بطاطا لبنانية
طالب مزارعون والاتحاد العام للمزارعين بـ"منع دخول ما بين 5 آلاف و6 آلاف طن من البطاطا قادمة من لبنان إلى الأردن، والموجودة منذ يوم الاثنين الماضي في ميناء العقبة"، محذرين من "كارثة صحية في حال دخولها إلى المملكة".
وأكدوا أن فتح باب استيراد البطاطا سيؤدي لـ"خسارة المزارع"، ملوحين بـالعزوف عن زراعة هذه المادة العام المقبل".
وقال مدير عام الاتحاد محمود العوران،، إن هذه البطاطا "هي ذات منشأ سوري وليس لبناني، ولكن لبنان هي المنفذ الوحيد للخضار السورية"، مضيفا أن التربة المزروعة فيها "مصابة بمرض "بنيماتودات" "والعفن البني"، وهي من الأمراض النباتية المركبة سريعة الانتشار والتي تصيب التربة ويصعب مكافحتها، فضلا عن أنها محظورة عالميا".
وتابع العوران أن دخول هذه الكميات من البطاطا في وقت انتاجها بمنطقة المدورة، وبدء انتاجها بمنطقة وادي الأردن في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ما هو "الا تكسير للمزارع وللقطاع الزراعي برمته"، مطالبا باتخاذ إجراءات قانونية وحازمة لحماية الإنتاج المحلي.
كما طالب بعدم دخول البطاطا الموجودة حاليا بميناء العقبة "بعد استيرادها من قبل تجار دون الحصول على رخص استيراد من قبل وزارة الزراعة"، مشيرا إلى "وجود اتصالات من الجانب اللبناني للتمكن من إدخال تلك المادة إلى الأردن".
إلى ذلك، طالب مزارعو بطاطا بـ"عدم دخول تلك المادة قطعيا إلى الأردن"، موضحين "أن
وزارة الزراعة أرسلت إلى نظيرتها اللبنانية كتابا تتساءل فيه عن مرض "بنيماتودات" "والعفن البني" المحظورة عالميا، إلا أن وزارة الزراعة اللبنانية لم تزود الأردن بالإجابة" حتى الآن.
وأكدوا "قدرتهم على تأمين حاجة السوق المحلي من البطاطا حتى نهاية الموسم، وبسعر متدن".
وتساءل مزارعون حول حجم الميزان التجاري بين لبنان والأردن، قائلين "لقد وصلنا إلى مرحلة شبه اكتفاء ذاتي من مادة البطاطا".
وأكدوا أن فتح باب استيراد البطاطا سيؤدي لـ"خسارة المزارع"، ملوحين بـ"العزوف عن زراعة هذه المادة العام المقبل".
بدوره، أكد مساعد أمين عام وزارة الزراعة للتسويق والمعلومات صلاح الطراونة أن البرادات المحملة بالبطاطا والمتواجدة في ميناء العقبة "القادمة من لبنان، لن تدخل الأردن قطعيا، كونها لا تحمل موافقات ورخصا لإدخالها"، موضحاً "أن أي براد لا يحمل رخصة مسبقة لن يدخل الأردن".
وأشار إلى "وجود 200 براد محملة بمادة البطاطا قادمة من فلسطين موجودة حاليا على الجسر تنتظر ظهور الفحص تمهيدا لدخولها"، مبينا أن تلك البرادات حصلت على رخص مسبقة، وتم الاتفاق مع المزارعين الأردنيين لإدخالها، وذلك دعما للمزارع الفلسطيني، بالإضافة إلى أن الأراضي الفلسطينية خالية من أية أمراض".
يذكر أن وزارة الزراعة أتلفت الأسبوع الماضي حوالي 300 طن بطاطا لـ"عدم صلاحيتها للتسويق، ومخالفة للمواصفات والمقاييس الأردنية".
وقالت مصادر رسمية حينها، طلب عدم نشر اسمها، "إن الكمية التي تم ضبطها خزنت من قبل تجار في ظروف سيئة على أمل ان يتمكنوا من بيعها حين تشح المادة في الأسواق بغية الحصول على أسعار مرتفعة".