الفن الأردني في خطر !
جراءة نيوز - عمان : يبدأ الفنانون الأردنيون في السابعة من مساء اليوم اعتصامهم المفتوح أمام نقابة الفنانيين الكائن في جبل اللويبدة رغم الضغوط التي مورست لمنع اقامة خيمة الاعتصام وذلك للتأكيد على مطالبهم التي نادت بها نقابة الفنانيين منذ أربع سنوات والتي لم تستجب لها خمس حكومات متعاقبة ، حيث جاء التساؤل في البيان الذي تلاه نقيب الفنانيين الأردنيين حسين الخطيب في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء الماضي في مجمع النقابات المهنية "لمصلحة من يتم اغتيال الفن والفنانين؟" .
ويعتبر هذا الاعتصام هو أول اعتصام تشهده الحركة الفنية الأردنية ، حيث أكدت الفنانة سهير فهد على أن المطالب التي سيقام من أجلها الاعتصام لا تخص الفنان الأردني وحده وإنما يجب أن يدرك أهمية تحقيقها كل شخص غيور على الفن والحركة الابداعية في الأردن ، وقد جاء التضامن مع الفنانين في اعتصامهم من قبل الفنانين الأردنين من مختلف المحافظات والألوية و رابطة الكتاب و رابطة التشكليين و رابطة الكتاب الالكترونيين و معضم النواب والأحزاب والتيارات بالاضافة إلى العديد من المواقع الالتكرونية.
وقد أوضحت الفنانة ريم سعادة أن قرار النقابة باقامة الاعتصام جاء بعد نفاذ كافة المحاولات للحوار مع الحكومة والاستجابة لمطالب النقابة ، وباعتبار بأن الفنانة ريم سعادة عضو في الفريق الاعلامي والفريق المشرف على الاعتصام أكدت بأن الاعتصام سيكون منظماً يرتكز على العديد من الفعاليات الثقافية والفنية مثل الاسكتشات المسرحية و فواصل من الأغاني الوطنية التي قام بأدائها العديد من الفنانيين الأردنيين وكلمات سيلقيها شخصيات أردنية متضامنة وقصائد شعرية ، بالاضافة إلى مكالمات مع الفنانيين العرب المتضامنيين مع الفنانيين الأردنيين في اعتصامهم.
وقد أشارت الفنانة ريم سعادة إلى التصعيد وتنقل الخيمة في أماكن مختلفة من العاصمة في حال لم يتم الاستجابة للمطالب النقابة.
يذكر بأن الاعتصام جاء للمطالبة بتنفيذ مشروع قد قدم لجميع الجهات الرسمية في الدولة وهو مشروع تفصيلي مدعم بدراسة جدوى اقتصادية استثمارية للنهوض بالشأن الفني الأردني والذي جاء الرد عليه بالوعود دون التنفيذ ، بالاضافة إلى المطالبة باقرار استكمال اخراج الشركة الأردنية للانتاج الفني التي تم التوصل إليها مع المعنيين في الديوان الملكي بناء على توجيه ملكي، كمشروع وطني لم يف به المسؤولون رغم تعدد الاجتماعات الرسمية بين النقابة وبينهم. وضرورة تفعيل دور مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني باعتبارها النافذة الإعلامية الوطنية التي تترجم الهوية الوطنية الأردنية والخطاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال النتاج الإبداعي الفني، الدرامي والموسيقي , والاسراع بالوقوف على أهمية الاستثمار الدرامي واستقطاب المستثمرين، كما دعا إلى شمول الفنان الأردني وافراد اسرته بالتأمين الصحي الشامل . بالاضافة إلى تعديل المسمى الوظيفي للمهن الفنية استنادا لأحكام مواد قانون نقابة الفنانين، ومنح علاوة المهنة والاختصاص للفنانين العاملين في القطاع العام أسوة بزملائهم في النقابات المهنية الأخرى، وتوظيف الفنانين من ذوي في مؤسسات الدولة الثقافية والفنية ذات العلاقة. ومنح أرض للإسكان دعما لصندوق إسكان الفنانين، وإنشاء فرقة وطنية للمسرح، وأخرى للموسيقى، وتفعيل البروتوكولات والاتفاقيات التي وقعتها وتوقعها الحكومات المتعاقبة، لتوفير البعثات والمنح والدورات التأهيلية المتخصصة في الفنون.