الأردنيون يحتفلون بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش
جراءة نيوز - عمان : العاشر من حزيران (يونيو) هو يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، يخطر في البال عند ذكرهما الأحداث العظيمة في تاريخ هذه الأمة حيث وقف الهاشميون وفاء لواجبهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.
لقد جاءت الثورة العربية الكبرى دفاعا عن الدين والبلاد وأمة العرب حيث تحولت تركيا إلى دولة علمانية يتحكم بها جمال باشا السفاح وأمثاله ويعلقون المشانق للأحرار ويخنقون الحرية في نفوس كل من يطالب بها كحق جبله الله تعالى مع كل نفس بشرية انطلاقا من أن كل مولود يولد حرا كريما لا يقبل الظلم أو الضيم أو الاستبداد ولكن هذه الصفات كانت هي الغالبة على قادة الدولة العثمانية عندما نادت بتتريك لغة القرآن ولغة العرب وعاثت تفسد ما لم يطله الفساد وتقمع وتشرد وتشنق كل الذين لبوا نداء الفطرة بحثا عن استقلال إرادتهم وحرية رأيهم وتعبيرهم فهم لم يتعودوا أبدا أن يكونوا عبيدا لأحد فهم السادة منذ أن خلقوا وهم الأحرار الذين نمت الحرية في نفوسهم كما تنمو الغرسة على ماء عذب رقراق فبحثوا عن سيد من قريش فيه الشجاعة والخلق والذكاء والفطنة ويكلل هذه الصفات نسب هاشمي عريق امتد الى بيت النبوة المتسم بالطهر والشرف والعفاف والأصالة، فاستقر الأمر بأن يكون الحسين بن علي شريف مكة والأدرى بشعابها فهو الذي خبر السياسة ومارس شؤونها وخبر مداخلها ومخارجها وعرف توجهات السلاطين وقدراتهم واهتماماتهم فهو الأقدر والأجدر على حمل أمانة الأمة التي طال انتظارها لمثل هذا اليوم وطال شوقها وتوقها إلى الحرية الحمراء لتدق بابها بيد مضرجة بعد هذا السبات الطويل والظلم الذي ران على قلوب الأمة فحان الوقت لانتشال الإنسان العربي من هذا الواقع المسكون بالظلم والجهل.
ولقد كان هذا التوجه القومي إلى الحسين بن علي بحمل لواء الثورة ورسالة النهضة وآمال اليقظة العربية بداية الانعتاق مما كان والانطلاق نحو ما يجب أن يكون، فتمت المبايعة وتنادى الأحرار من كل صوب وحدب ونسوا كما هي عادة العربي الأصيل مر العيش وشظفه وركنوا الجوع والمرض والفقر وجعلوا منها سيوفا وخيولا تحمل فوق أسنتها وأعناقها أمل كل عربي يحلم بالحرية والاستقلال والكرامة وما تأخر أنجال الحسين بن علي عن حمل هذا الشرف والرسالة مع والدهم، فكانوا الوزراء والسفراء والقادة وقبل هذا وذاك كانوا أمراء الحرية وسدنة البيت الحرام مسرى جدهم ومهبط الوحي ومنبت الرسالة الممتدة من الأجداد إلى الأحفاد ومن هنا كان الاختيار لهذا البيت مكانا لانطلاق ثورة العرب امتدادا لرسالة الإسلام والسلام والمحبة والحرية.
لم تكن الثورة العربية الكبرى وليدة لحظات أو تلبية لنزعات شخصية بل كانت تراكمات كثيرة من الاستعداد والتحضير والتفكير في كل ما يمكن أن تواجهه من معيقات وكل ما يجب أن يتم تحضيره على كل المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وعندما كانت الظروف التي يعيشها العرب في ظل الدولة العثمانية لا تمكنهم من القيام بهذه الثورة وهم الذين لا يملكون من مقوماتها المادية إلا النزر اليسير ولكنهم يملكون الإرادة والتصميم والتحدي ومن هنا ونظرا للمتغيرات السياسية الكثيرة على الساحة الدولية آنذاك فكان لا بد من التحالف مع إحدى الدول الكبرى، فكانت بريطانيا تسعى من جانبها إلى هذا التحالف الذي يقوي موقفها في الحرب العالمية ويضعف من موقف ألمانيا التي سعت بكل جهودها وتمكنت من إقناع الدولة العثمانية بالانضمام إليها في الحرب العالمية الأولى ضد بريطانيا وفرنسا.
وتمكن الشريف الحسين وبنوايا المسلم الصادق والعربي الأصيل أن يأخذ وعودا بريطانية بتقديم المساعدة للعرب في هذه الثورة للحصول على استقلال بلادهم ونيل حريتهم وقد حدد مطالب الأمة العربية وما اتفقت عليه شعوبها من خلال ممثليهم، موضحا وبكل جلاء ان هذه المطالب لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها وأن أي دولة تساعدنا للحصول عليها ستجد من جانبنا كل الوفاء لما يبرم بيننا من اتفاقيات تضمن لنا حقوقنا التي من اجلها سعينا وراء هذه التحالفات ولكنها (أي الدول الحليفة) كانت تظهر شيئا وتضمر أشياء كثيرة اتسمت بالخيانة والغدر الذي لم نتعود عليه في حياتنا الإسلامية العربية الأصيلة، وتمثل هذا الغدر بوعد بلفور وسايكس بيكو وسان ريمو والتغير بإمدادات السلاح والأموال والمساعدة العسكرية بشتى صورها وأشكالها حتى كانت هذه الوعود والاتفاقيات المبرمة والخيانات المتتالية أثقل من قتال الدولة العثمانية ولم تنته هذه الخيانات والمساومات حتى بعد انتهاء الثورة وتحقيقها لبعض أهدافها على الأرض بل استمرت في صور أخرى وصلت إلى تغيير مجرى الأحداث من مواجهات مع الجيش العثماني إلى مواجهات مع الجيش الفرنسي وتقاعس واضح ومخطط له وسكوت عن الحق من قبل الجيش البريطاني ويعزز هذا كله تحالف بريطاني فرنسي صهيوني لتقسيم البلاد العربية والانتداب عليها واستغلال ثرواتها حتى وصل الأمر إلى طرد من قادوا ثورتها خارج البلاد التي ارتوت من دمائهم وتردد في شعابها صهيل خيولهم حيث تبعد بريطانيا رمز الوحدة والحرية والاستقلال وما يزال صدى صوته ينبعث بعد عقود من الزمن ويبشر بقدسية الرسالة (إنني أحب قومي وبلادي وديني أكثر من أي شيء في هذا الوجود) ولكن هذا الحب سيبقى يذكي في نفوسنا معاني التضحية والفداء ومعاني الحرية والوحدة والاستقلال وستبقى تلك الرسالة الممتدة عبر الأجيال تنير لنا الطريق نحو العطاء الموصول والأمل المتجدد وتبعث في هذه الأمة ما يكفل لها البقاء والتماسك أمام كل المتغيرات المتسارعة وأمام كل التحديات التي تواجهها.
91 عاماً على تأسيس الجيش العربي
تعود نشأة القوات المسلحة الأردنية إلى نخبة المقاتلين من جنود الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع سمو الأمير عبدالله بن الحسين، فالجيش العربي هو جيش الثورة العربية الكبرى والمرتبط تاريخه بتاريخها ارتباطا عضويا، وقد أطلق الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه على قوات الثورة عام 1917 اسم (الجيش العربي)، وبعد ست سنوات أي في عام 1923 أطلق الأمير عبدالله ابن الحسين على نواة قوة إمارة شرقي الأردن الاسم نفسه ليظل هذا الجيش جيشاً لكل العرب كما كانت الثورة العربية ثورة لكل العرب.
يمكن تقسيم مراحل نشأة وتطور القوات المسلحة إلى أربع مراحل استناداً إلى أحداث مهمة شكل كل منها منعطفاً في مسيرة القوات المسلحة الأردنية:
أ. المرحلة الأولى، مرحلة التأسيس (1921 – 1948 )
تعود جذور الجيش العربي إلى بدايات عام 1921 حيث شكلت نواته من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الأمير عبد الله بن الحسين من الحجاز لتحرير بلاد الشام.
وقد شكل الأمير عبد الله أول حكومة وطنية في شرق الأردن في ذلك العام واعترفت بريطانيا رسميا باستقلال الإمارة.
وكان أول تنظيم للجيش على النحو التالي:
سرية فرسان - سرية مشاة - فئة رشاشات - فئة لاسلكي - حرس سجون - فئة موسيقى، وبلغ تعداد هذه القوة حتى عام 1923 ( 750) مقاتلاً وسميت بالقوة السيارة وكانت أولى مهام الجيش توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، وفي أواخر عام 1930 بدأ الجيش العربي بتأليف وحدة عسكرية من أبناء البادية وتم إمداده بالسيارات وأجهزة اللاسلكي ونعمت أرض الأردن بالاستقرار والأمن الذي لم تشهده منذ مدة طويلة.
وفي عام 1933 تشكلت قوة آلية مكونة من ثلاث سيارات عدد رجالها ما بين هجان وراكب ( 120 ) رجلاً، وفي عام 1936 تم تشكيل قوة احتياطية أطلق عليها (قوة البادية الميكانيكية).
ب. المرحلة الثانية: مرحلة ما بعد الاستقلال ( 1948 - 1967 )
استمر الملك عبدالله بتطوير الجيش بعد أن بايعه عرب فلسطين بعد اجتماعهم في أريحا عام 1950 ملكاً على الضفتين وفي تلك الفترة خاض الجيش العربي معارك الدفاع عن فلسطين وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن ثراها الطاهر، وأصبح مكوناً من ثلاثة ألوية، وفي ذلك الوقت أنشئت أول نواة لسلاح الدروع والمدفعية. وبعد استشهاد الملك المؤسس على باب المسجد الأقصى تولى جلالة الملك طلال سلطاته الدستورية حيث اهتم رحمه الله ببناء وتقوية الجيش العربي فتم تشكيل الحرس الوطني عام 1951.
وعندما تسلم جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله سلطاته الدستورية شرع ببناء الأردن القوي المنيع فكان من الطبيعي أن يوجه جلالته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي الأردني حيث بلغ عدد قوات الجيش في تلك الفترة ( 17 ) ألف جندي.
وكان قراره التاريخي في الأول من آذار 1956 بالاستغناء عن خدمات الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من أبناء الأردن الأوفياء، شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب ( 1967 )، وقدم الجيش العربي (730 ) شهيدا من خيرة أبنائه الذين التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار.
وفي العام 1968 سجل الجيش الأردني أروع البطولات وأسمى معاني الفداء والذود عن أرض الوطن إذ تمكن من إلحاق أول هزيمة بالجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة التي رفض الحسين رحمه الله وقف إطلاق النار فيها حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الأردنية.
ج. المرحلة الثالثة: مرحلة التحديث والتطوير للقوات المسلحة (1973 - 1996 ) .
شهدت القوات المسلحة في هذه المرحلة تطوراً هائلاً للقوات المسلحة الأردنية، فمع مطلع عام 1975 وضعت الخطط والدراسات لجعل القوات المسلحة جيشا مدرعا ميكانيكيا وذلك لمواكبة التطور المتسارع في المنطقة، وقد وضعت الخطط موضع التنفيذ في عام 1977 حيث شهدت وحدات المشاة تحديثاً ملموساً شمل الأسلحة المستخدمة لقوات المشاة، وتجهيزاتها من حيث النوعية والوزن وملاءمة الظروف، إضافة لتطوير وسائل التعليم والتدريب واستخدام الميادين التعبوية والإلكترونية لرفع مستوى كفاءة الأفراد القتالية بالإضافة إلى استعمال المعدات الليزرية في التدريب والتأهيل.
وقد استمر سلاح الجو الملكي الأردني بالتطوير وتحديث أسلحته من مختلف المصادر حيث زود بطائرات (إف 16) المتطورة وشيدت كلية خاصة لتدريب الطيارين الأردنيين.
وخطا سلاح الهندسة الملكي الأردني خطوات هامة في هذه المرحلة حيث زود بالتجهيزات والآليات العسكرية اللازمة كما تم تشكيل العديد من وحدات المدفعية الجديدة وتزويدها بأفضل أنواع الأسلحة والذخائر وكان للعمليات الخاصة (القوات الخاصة الملكية سابقاً) النصيب الوافر من رعاية جلالة المغفور له الملك الحسين، وقد تمثل ذلك في تكليف جلالة الملك عبدالله لقيادة هذه القوات في 20 تشرين الثاني 1994 حيث التصق بجنودها وتعايش معهم وشاركهم في جميع التدريبات.
وتم تحديث السلاح المدرع بإدخال دبابة خالد بن الوليد ودبابة طارق بن زياد التي عدلت بخبرات الضباط الأردنيين من المهندسين الفنيين وزودت بأفضل المعدات بالإضافة إلى دبابة ( م 60 أ3 ) .
وكان للقوات المسلحة الأردنية دور مشرف في المشاركة بمهام حفظ السلام الدولية في شتى ربوع العالم، والتي بدأت في عام 1989.
د. المرحلة الرابعة: القوات المسلحة الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني
منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته، لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً، فسعى جلالته لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه مثلما سعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية مثالاً ونموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه، ولرفع المستوى التدريبي والقتالي للقوات المسلحة فقد تم إشراكها في كثير من التمارين المشتركة مع جيوش أخرى ولعل تمرين الأسد المتأهب الذي نفذ لعامين متتابعين 2011 ، 2012 من أهم هذه التمارين.
وبتوجيه من جلالته يتطلع هذا الجيش مع كل مؤسسات الوطن لأن يصبح الأردن دولة الإنتاج والاعتماد على الذات حتى يتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وتلبية احتياجاته، فجاء دخول القوات المسلحة في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية من خلال مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير الذي أنشئ عام 1999 كخطوة على طريق بناء قاعدة صناعية دفاعية مستقلة في إطار التخطيط لأن يصبح هذا المركز مؤسسة صناعية تجارية تساهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة والسوق التصديرية.
الدور التنموي للقوات المسلحة
القوات المسلحة الأردنية تعتبر من أكبر وأقدم المؤسسات الوطنية في الأردن فهي بالإضافة لقيامها بدورها الرئيس في الحفاظ على سلامة واستقرار الأردن وأمنه الوطني فقد حققت نجاحاً في الإسهام بدور بارز وفاعل في ميادين التنمية من خلال المشاركة بشكل جاد في تخطيط وتنفيذ العديد من المشاريع من أجل تحقيق حياة أفضل للشعب الأردني، ويمكن إجمال مشاركتها في المجال التنموي بما يلي :
المساهمة في تهيئة القوى البشرية
تستوعب القوات المسلحة الأردنية في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها، حيث تتولى تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة.
وتحوي القوات المسلحة في صنوفها المختلفة جميع معارف ومهارات القوى البشرية المعروفة تقريباً، ويصل عدد اختصاصات المهن فيها ما يقارب ثلاثمائة اختصاص تشمل المهن الإدارية والهندسية على اختلافها من إنشائية وميكانيكية وكهربائية وإلكترونية والمهن الطبية وغيرها.
الرعاية الطبية والصحية
تساهم الخدمات الطبية الملكية بدرجة كبيرة في تقديم الرعاية والعناية الطبية في البلاد من خلال تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية وبقية الأجهزة الأمنية وتوفير التأمين الصحي لجميع المنتفعين من ذويهم (أي ما يعادل ثلث سكان المملكة ) وذلك من خلال مستشفياتها المنتشرة في أنحاء الوطن.
وتساهم الخدمات الطبية في تفعيل دور الأردن إقليمياً ودولياً عن طريق إرسال الفرق الطبية ومستشفيات الميدان لمناطق الكوارث والصراع في العالم.
التعليم والثقافة
تساهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات ومعهد الحاسوب وغيرها من معاهد القوات المسلحة في تقديم خدمات تعليمية واجتماعية مميزه لشرائح واسعة من المجتمع الأردني من أبناء العسكريين وأبناء البادية ويمكن إجمال أدوارها بما يلي:
أ. توفير التعليم المجاني لأكثر من 13 ألف طالب.
ب. تقديم خدمات تعليمية لأبناء المجتمع الأردني في مجال محو الأمية ودورات الحاسوب واللغة الإنجليزية.
جـ. توفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة، الأمن العام، المخابرات العامة والدفاع المدني، وقوات الدرك وأبناء المتقاعدين العسكريين وأبناء الشهداء، من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية، وكذلك الإشراف على تنفيذ المكرمة الملكية لأبناء العشائر والمدارس الأقل حظاً.
د. الإشراف على تدريس مادة العلوم العسكرية في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة من خلال دائرة التعليم الجامعي التابعة لمديرية التعليم والثقافة العسكرية.
التدريب الفني والمهني
تساهم القوات المسلحة الأردنية في توفير التدريب الفني والمهني لقطاعات واسعة من المجتمع الأردني بفضل توفر المعاهد والكليات والمدارس الفنية في القوات المسلحة وفي مختلف التخصصات (طيران، اتصالات، ميكانيك، إنشاءات، هندسة مدنية ومعمارية، هندسة إلكترونية....إلخ).
حماية البيئة
تقوم القوات المسلحة بدور بارز في حماية البيئة من خلال إدراكها بأن الأمن البيئي جزء من الأمن الوطني، ويظهر هذا الدور من خلال النقاط التالية:
أ. زراعة الأشجار الحرجية والمثمرة في جميع مناطق وجود الوحدات العسكرية للمحافظة على الغطاء النباتي.
ب. وضع تعليمات خاصة لحماية البيئة وتطبيقها بشكلٍ حازم وجازم من قبل جميع التشكيلات والوحدات.
ج. التعاون التام مع جميع المؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بالبيئة مثل وزارة البيئة وجمعيات البيئة المختلفة.
و. التركيز على استخدام الطاقة المتجددة ودعم جميع مشروعاتها.
العلوم والتكنولوجيا
للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال العلوم والتكنولوجيا ويظهر هذا الدور جلياً واضحاً من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير (KADDB) كمؤسسه مستقلة ضمن القوات المسلحة لتعمل كنواة لصناعة المهمات والمعدات العسكرية والمدنية لتغطية حاجة الأردن والأسواق المجاورة.
الزراعة والري
تقوم القوات المسلحة وبالتعاون مع كل من وزارة الزراعة ووزارة المياه والري في تنفيذ العديد من المشروعات الزراعية الوطنية والتي تساهم في رفد هذا القطاع الهام الذي يساهم في رفع الدخل القومي وتقوم كذلك بإنشاء السدود الركامية والحفائر الترابية وصيانتها وإزالة حقول الألغام.
القطاع الصناعي
تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال تقديم خدمات فنية مثل تصليح وصيانة وتحديث وتجديد قطع الغيار لمعدات المصانع من خلال المشاغل الفنية لمديرية سلاح الصيانة الملكي وبكلفة مالية قليلة وتقديم خدمات المعايرة الفنية لأجهزة المصانع من خلال مختبرات سلاح الجو الملكي وتأهيل المختبر الصناعي الأردني كمختبر معتمد لاختبار جودة المنتجات (مختبر النسيج، مختبر الأغذية، المنظفات، الأحياء المجهرية).
قطاع السياحة
تساهم القوات المسلحة في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية عن طريق توفير الأمن والاستقرار داخل البلاد مما يخلق مناخاً ملائماً لنمو وتطوير السياحة ويظهر هذا الدور من خلال حماية المواقع السياحية من العبث ومكافحة عمليات تهريب التحف الأثرية.
قطاع الاستثمار
حققت القوات المسلحة قفزة نوعية في مجال الاستثمار سعياً وراء الوصول إلى درجة مناسبة من الاكتفاء الذاتي وتخفيف العبء المادي عن موازنة الدولة وتبلور هذا التوجه البناء من خلال إنشاء مديرية الإنتاج العسكري التي أصبحت مصانعها ومنشآتها المختلفة تشكل مصدراً هاماً للدخل إضافة لتوفير بعض متطلبات القوات المسلحة بكلفة مادية معقولة، وتنفيذ مشروعات الاستثمار على مختلف المستويات.
الإسكان والإنشاءات
ساهمت القوات المسلحة منذ نشأتها في مشروعات تطويرية عديدة كفتح الطرق والجسور والمطارات والسدود ومشروعات المياه والكهرباء، وتعمل القوات المسلحة من خلال مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات السكنية والإنشائية العسكرية والحكومية ويظهر ذلك من خلال تخصيص أراض من أراضي القوات المسلحة لأغراض الحدائق العامة، الأندية الشبابية، المشروعات الاستثمارية الضخمة(مشروع معسكرات الزرقاء والمشروعات الإسكانية لمنتسبي القوات المسلحة في مختلف مناطق المملكة)، كما تساهم في بناء الوحدات السكنية وصيانة المنازل لأسر الشهداء والأسر العفيفة.
التوجيه المعنوي
تساهم مديرية التوجيه المعنوي مساهمة فعالة في التنمية من خلال القيام بواجباتها التي يتم إنجازها عن طريق تنفيذ النشاطات والجهود المختلفة في مجال القطاع المدني وعلى الصعيدين الرسمي والخاص لتحقيق مهمة "نشر التوعية الوطنية وترسيخ مبدأ الولاء والانتماء وإدامة الروح المعنوية وتنمية الإرادة ومواجهة الأفكار المغرضة والإشاعات بلغة العقل والحوار العلمي الهادف والتركيز على ثوابت الرسالة التاريخية وإيجاد جيل واع قادر على حمل الرسالة ومواصلة المسيرة ".
وتشمل النشاطات التي تقوم بها مديرية التوجيه المعنوي ما يلي:
( أ ) إلقاء المحاضرات وعقد الندوات وإقامة المعارض العسكرية وتزويدها بالوثائق والصور بهدف ترسيخ الانتماء وتعميق الولاء والإيمان بالرسالة التاريخية وقيادتها الهاشمية.
(ب) الاتصال والتواصل مع المؤسسات التعليمية والشبابية والأندية الشبابية خاصة المدارس والمعاهد والجامعات والنوادي الرياضية والثقافية بهدف ترسيخ الصلات بين القوات المسلحة والقطاع المدني.
(ج) الاتصال مع قادة الفكر والرأي من الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعات والمعاهد ومديري التربية والمدارس والمعلمين والمعلمات وتقديم المساعدات لهم بطباعة أو شراء بعض مؤلفاتهم.
( د ) إدامة الاتصال مع الجهات الإعلامية وتزويدها بالأخبار العسكرية والصور والأفلام، والتقارير على اختلاف أنواعها ذات العلاقة بالمناسبات الوطنية المختلفة.
(هـ) إدامة المراسلات والمبادلات الثقافية بما فيها إيصال مجلة الأقصى والكتب التي تقوم هذه المديرية بتوزيعها بعد طباعتها على الأندية والمراكز الطالبية في الجامعات والمعاهد ومدارس التربية والتعليم.