مخاوف من تأثير انفصال كردستان على مشروع خط النفط العراقي الأردني

أبدى مصدر مطلع تخوفه من تأثير انفصال إقليم كردستان عن العراق، في حال إقراره، على سير مشروع خط النفط إلى المملكة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح أمس، إن الشركة المحال عليها عطاء المشروع تنفذ غالبية مشاريعها في داخل إقليم كردستان؛ حيث تنفذ هناك مشروع مصنع إسمنت ومحطات للطاقة المتجددة.
وكانت الحكومة العراقية أحالت، في وقت سابق، عطاء تنفيذ المشروع على شركة ماس الدولية.
وتعد شركة شركة ماس القابضة للطاقة جزء من مجموعة ماس القابضة، وهي شركة تعمل في أربعة مجالات رئيسة في الشرق الأوسط، وهي: توليد الطاقة، إنتاج الاسمنت، إنتاج الحديد والصلب، وتطوير العقارات. في قطاع الطاقة، تمتلك الشركة حالياً ما يقارب 4000 ميغاواط من توليد الطاقة في كردستان/ العراق، إضافة إلى 3000 ميغاواط قيد التطوير في بغداد.
وفي ذات الخصوص، بين المصدر أن الحكومة العراقية تراجع حاليا نموذج تمويل المشروع بناء على طلب الشركة المنفذة لإعادة دراسة طريقة التسديد المالي، بحيث تتقاضى الشركة مستحقاتها نفطا لقاء تنفيذ المشروع بدلا من مبالغ مالية.
وبناء على ذلك، تدرس الحكومة حاليا وسيلة التسديد الأمثل التي تخدم المشروع الذي ينتظر أن يبدأ تنفيذه على أرض الواقع خلال الربع الأول من العام المقبل.
يشار إلى أن الجانب العراقي قرر، في حزيران (يونيو) الماضي، إلغاء خط الغاز الذي كان من المفترض أن يكون مرافقا لأنبوب نفط البصرة-العقبة بهدف خفض تكاليف مشروع أنبوب النفط بين البلدين لتسريع إنجازه، فيما كانت الغاية من هذا الأنبوب تشغيل محطات الضخ على امتداد الأنبوب الرئيسي أي أنبوب النفط، إضافة إلى تزويد الأردن بأي كميات فائضة عن حاجة محطات الضخ في حال احتاج الأردن لأي كميات من هذا الغاز.
كما تمت زيادة مدة عقد تطوير وإدارة المشروع إلى 25 عاما بدلا من المدة التي كانت مقرة سابقا وهي 20 عاما قبل تسليمه إلى الحكومة الأردنية، وذلك ضمن إجراءات تحسين اقتصاديات المشروع لتحفيز المطور على سرعة إنجازه.
ووقعت المملكة مع العراق في 9 نيسان (إبريل) 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة بكلفة إجمالية للمشروع تصل لـنحو 18 مليار دولار.
وستتحمل الحكومة العراقية كلفة إنشاء الخط من البصرة إلى النجف، فيما سيتم استكمال الخط من النجف إلى الحدود الأردنية وفقا لأسلوب سيتم بناؤه وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) .
ويتضمن المشروع أنبوبا فرعيا بطول 60 كيلومترا يصل لمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء (20 كيلومترا شرق عمان)، ليواصل امتداده بعد ذلك إلى المنفذ التصديري في العقبة ، حيث سينقل خط الأنبوب من البصرة إلى العقبة ما يزيد على مليوني برميل نفط مكرر يوميا.