الى متى السكوت السافر على الاعتداء على المعلمين
جراءة نيوز - خاص - ظاهرة الاعتداء على المعلمين باتت بكل المعايير ظاهرة مفجعة ومؤلمة وتحط من قدر انسانيتنا.
لا يكاد يمر اسبوع الا ونسمع باعتداء على احد المعلمين والذين لا يستحقون منا الا كل تقدير على الجهود التي يبذلونها وسط تقصير حكومي واضح تجاههم فمن رواتب لا تكاد تسد رمقهم واكتظاظ الفصول الدراسية والتي يصل في احيان كثيرة الى ستين طالبا او طالبة والاتهامات بالتقصير نحوهم نجد ايضا الاعتداءات المتكررة من اهالي الطلبة او في بعض الاحيان من الطلبة نفسهم فكانما كتب على المعلم ان يبق عرضة لكل ما هو سيء في مجتمعنا.
اذكر في ايام ما كنا طلبة في المدارس اننا عندما نرى احد معلمينا يسير في الطريق نقوم بتغيير ذلك الطريق خوفا واحتراما لذلك المعلم لاننا ربينا على احترامه وتبجيله على عكس ما نرى اليوم من حال الطلبة والذين يتباهون بارتكاب المخالفات السلوكية امام معلميهم.
وان ابائنا كان يوصون المعلمين بعقابنا اشد العقاب ولم نكن نجرؤ على اخبار اهالينا بذلك كوننا سنلاقي العقاب المضاعف من قبلهم على عكس ما يحدث اليوم فما ان يسمع والد احد الطلاب ان ابنه عوقب لسبب سلوكي جائر حتى يستنفر اقاربه او عشيرته للاعتداء على المعلم.
كم اتمنى من وضع حد لهذه الظاهرة والتي باتت سلوكا يكاد يكون مقبولا من هذه الظاهرة فما يحتاج المعلم الا الى رفع القبعة له احتراما على ما يقوم به تجاه بناء مستقبل ابنائنا.