هل أصبحنا نعيش في شيكاغو؟ ماذا يحدث في العاصمة عمان؟

استيقظ الاردنيون اليوم الجمعة على خبر وقوع جريمة القتل المروعة التي وقعت فجر اليوم في منطقة خلدا بالعاصمة عمان ، والتي اسفرت عن مقتل شخص في العقد السادس من عمره أمام منزله ، وكان يعمل مديراً لاحدى البنوك التجارية في الاردن سابقاً على يد مجهولين لم تحدد هويتهم ولا عددهم حتى اللحظة .

واثارت هذه الجريمة استياء الجميع واستنكارهم لها ، الا انه في الوقت ذاته اثارت الكثير من التساؤلات لديهم والتي توحدت جميعها تحت مفهوم لسؤال واحد " هل اصبحنا في شيكاغو" ؟ مدللين على تعبيرهم هذا بكثرة وقوع جرائم القتل وحوادث السرقة وغيرها من الجرائم في المدينة شيكاغو الامريكية .

السؤال الذي ورد لدى خواطر الاردنيين واثار في نفوسهم القليل من الريبة رُبط بأحداث سابقة ايضاً والتي كان آخرها ما حدث في مكتب بريد صويلح وذلك بإقدام شخصين، وكان احدهما يحمل سلاح ناري، وقتحامهما لمبنى مكتب البريد، وسرقة مبالغ مالية من القاصة الحديدية، ظهر يوم الثلاثاء الماضي ، ومن ثم يلوذا بالفرار هكذا ، ومن دون وجود اي رادع امني سريع في تلك اللحظة .

وتساءل الاردنيون عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك اليوم وذلك عقب اكتشاف ان حادثة السطو كانت مدبرة وعقب يومين من وقوعها، اين هي الدوريات الامنية المنتشرة في العاصمة ، وخاصة في منطقة صويلح ، وكيف يمكن لمسلحين اثنين من اقتحام مبنى وسرقة خزنته والهروب من الموقع وفي وضح النهار بمنطقة تشهد حركة سكانية وتجارية نشطة لربما كان يتواجد فيها على الاقل 3 دوريات امنية ؟ وكيف يمكن لمجهولين من قتل شخص امام منزله وهروبهم وكانهم لم يرتكبوا اي جناية ، واصفين الحادثة بالاغتيال ان لم تكن الاقرب الى ذلك " على حد تعبيرهم" ، وعدم القاء القبض عليهم او حتى كشف ملابسات الجريمة ودوافعها .

واشاروا الى الدور الكبير والهام الذي تعمله الوحدات الامنية المختلفة في العاصمة ، والى عطائهم المبذول على مدار الساعة لحفظ الامن وتعميم الامان على كافة المواطنين ، الا ان ما جرى مؤخراً يدق ناقوس الخطر ، ويوجب اتخاذ اجراءات امنية للحد من وقوع الجريمة واية حوادث جرمية اخرى .

وطالب الاردنيون، مدير مديرية الامن العام اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه بضرورة الايعاز لكافة اجهزة المديرية بتكثيف دورياتها الامنية في العاصمة وحملات التفتيش العشوائية داخل الحافلات والمركبات العمومية والخاصة ، لالقاء القبض عن من هم مطلوبون ومتوارون عن الانظار ، الى ذلك طالبوا ايضا بسرعة اتخاذ مديرية الامن العام ومن خلال وحداتها المختصة الى اتخاذها لاجراءات اسرع في كشف ملابسات اي جريمة او حادثة امنية تحدث ، وذلك فقط لبعث روح الاطمئنان والراحة في داخلهم .