كوماندوس تسلل إلى سوريا يطارد ابن أسامة بن لادن ليقتله
عناصر من "القوة الجوية الخاصة" المعروفة بأحرف SAS اختصاراً في بريطانيا، تسللوا قبل مدة إلى سوريا التي تحولت إلى ما يشبه "حارة كل مين إيدو إلو" سهلة العبور، وتمركزوا فيها جاهدين اصطياد "طريدة" إرهابية مهمة، قتلا أو اعتقالا.
لا يريدونه متمكناً معها بالإرهاب كأبيه
المطلوب رأسه هو حمزة بن لادن، الذي عاش متخفيا عن عيون مطارديه لسنوات بإيران وقبلها في باكستان، حيث قتل الأميركيون في 2011 أباه، زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، في بيت سري اتخذه وكرا، وبعدها ورث الابن قيادة مهمة بالتنظيم، لا يريدون أن يصبح متمكنا معها بالإرهاب كأبيه، عصيا على القتل أو الاعتقال، لذلك أرسلوا إليه 40 عنصرا من "القوة" الشهيرة للبحث عنه وإنهاء أمره حيا أو ميتا قبل أن يرث أيضا التنظيم "الداعشي" المتفكك يوما بعد يوم.
حمزة، البالغ 27 هو الابن الوحيد من زوجة أبيه الثالثة، وهو هنا مراهقا، وطفلا مع أبيه بأفغانستان
ومع أن المفترض أن تكون المهمة الصعبة أكثر من سرية، إلا أن شيئا منها تسرب إلى وسائل إعلام بريطانية، اطلعت "العربية.نت" على بعضها، واستمدت معلوماتها من صحيفة Daily Star الناقلة أمس الأحد في خبرها عن مصدر في "القوة" البريطانية الشهيرة، قوله: "سنعثر عليه عاجلا أم آجلا، وحين يرتكب خطأ ما، سيرانا بانتظاره"، وفق تعبير المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه , وفق العربية.
ومعهم عنصران من "الجيش الحر" ملمان بجغرافية البلاد
ذكرت "ديلي ستار" أن مصادر أمنية واستخباراتية اكتشفت أن حمزة، هو الابن الوحيد من السعودية خيرية صابر، زوجة أبيه الثالثة، ينوي إعادة بناء "القاعدة" من جديد، وأن أحد مصادرها ذكر أن التكنولوجيا هي في مقدمة الاستخدامات التي يمكن بواسطتها تتبع المطلوبين للعثور عليهم "إلا أن مصدرا على الأرض تعرف إليه ورصده (في سوريا) وحصل على معلومات استخباراتية تعادل وزنه ذهبا"، كما قال.
طفلا في أفغانستان بين مقاتلي القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك
شرحت في خبرها أيضا أن ما سمته "وحدة العمليات الخاصة" في التحالف المشترك، هي من ستقوم بمهمة البحث عن حمزة بن لادن ومن معه في سوريا، وأن عناصر SAS البريطانيين هم عمادها الرئيسي "ومخططهم هو قتله بغارة تنفذها طائرة من دون طيار أو اعتقاله مع زملائه إذا أمكن" مضيفة أن لدى من سيقومون بالمهمة كل ما يلزم: أجهزة ومعدات وقناصة وأقمار اصطناعية، ويرافقهم عنصران من "الجيش الحر" ملمان بجغرافية البلاد.
إطلالته "الصوتية" قبل أسبوعين
حمزة، البالغ 27 سنة "والمتزوج من ابنة أيمن الظواهري، الأب منها لابنين خيرية وسعد" ظهر منذ كان طفلا إلى جانب أبيه بأفغانستان، ورأيناه مرة في فيديو أثناء زفاف أخيه غير الشقيق محمد في 2001 بمدينة قندهار، حيث قرأ قصيدة إرهابية الطراز من تأليف أبيه، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، وعيش "القاعدة" في الشتات، انتقل إلى إيران التي احتضنت رموز التنظيم وعائلاتهم "فاعتنى به شخصيا فريق خاص يشرف عليه الحرس الثوري"، وفق ما يكتبون عن الشاب الذي نراه في فيديو أدناه، حين كان طفلا.
وأحدث ظهورات حمزة، هي إطلالته "الصوتية" قبل أسبوعين، بتسجيل عنوانه: "محنة الشام، محنة الإسلام" ركز فيه على المصالحة بين الفصائل المقاتلة بسوريا، وحثها على الانضواء تحت قيادة واحدة وعقيدة واحدة، وقال وفق ما نشرت "العربية.نت" من خبر كلمته في 15 سبتمبر الماضي: "معركتكم عظيمة الخطر، كبيرة الأثر، وعدوكم ماكر جدا، يسعى لتفريق صفكم وتمزيقكم وزرع الخلافات بينكم، ليستأثر بكم، ويتطلب هذا حذرا كبيرا، وأن تعتصموا بالله جميعا" في إيحاء منه واضح عن نيته تزعم "القيادة الواحدة" التي دعا إليها.