محللزن اسرائيليون : الحكومة الاسرائيلية تماطل في التحقيق مع الحارس

 جراءة نيوز-قالت المحللة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عميرة هاس، إنّ حارس الأمن، زيف مويال، أقدم على قتل الأردنيين، لأنّه كان ينظر إلى العرب كلهم بشكلٍ عامٍّ بـ”دونية واستعلاء”، ليس لكونهم يشكلون خطرًا على حياته. وتابعت قائلة إنّ نظرة الاستعلاء تلك، هي التي تحكم توجهات المؤسسة الأمنية تجاه الفلسطينيين والعرب.

ومضت قائلة: حتى لو كان الفتى محمد الجواودة قد حاول الاعتداء على حارس الأمن، فما كان عليه قتله، لكن ما يبدو أنّ كافة جهات إنفاذ القانون في إسرائيل اعتادت على استهداف الفلسطينيين، حتى عندما لا يشكلون تهديدًا عليهم، لمجرد أنهم تجرئوا على التظاهر من أجل حقوقهم الوطنية.
وأشارت إلى أنّ عناصر الجيش والاستخبارات يحظون بتدريب مكثف، منتقدة إقدام الحارس على إطلاق النار مرتين على الفتى وصاحب العقار، مضيفة: ألم يتدرب على إطلاق النار على فخذ المهاجم، ألم بتدريب على التصرف برباطة جأش أثناء أدائه واجبه.

واستطردت قائلةً إنّ إطلاق الحارس للنار على المواطنين الأردنيين، يرجع في المقام الأول إلى شعوره بالتفوق والاستعلاء على العرب، على حدّ وصفها.


وعودٌ على بدء، المُحللة دانا فايس، المسؤولة عن الشؤون السياسيّة في القناة الثانيّة بالتلفزيون العبريّ، أشارت إلى أنّ الحكومة الإسرائيليّة تتعمّد المماطلة في التحقيق مع الحارس، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الشرطة لم تتلقَ حتى الآن طلبًا من النيابة العامّة للشروع بالتحقيق معه، وأنّها أطلقت على التحقيق اسم "فحص”، مُوضحةً أنّ نتنياهو، الذي استقبل الحارس استقبال الأبطال، لا يبدو متسّرعًا في التحقيق، الأمر الذي يرفع من منسوب التوتّر بين تل أبيب وعمّان، مؤكّدة على أنّه بحسب المصادر، فإنّ الشروع بالتحقيق سيستمّر على الأقّل عدّة أشهر.