قتيلتان بمرسيليا الفرنسية و5 جرحى في كندا بهجمات إرهابية

ضرب الإرهاب أمس منطقة مرسيليا الفرنسية، بعد أن قام شخص يشتبه بأنه إسلامي، بقتل امرأتين طعنا بسكين، في حين أصيب خمسة اشخاص في كندا بهجوم أصيب به أربعة أشخاص وشرطي.
وقتل رجل امرأتين في محطة القطار الرئيسية في مرسيليا، جنوب فرنسا، قبل ان يقتله عسكريون كانوا يقومون بدورية أمنية، بحسب مسؤولين والشرطة المحلية.
وأفاد مصدر قريب من التحقيق وكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان المهاجم هتف "الله اكبر" قبل ان يقدم على ذبح امرأة وطعن أخرى.
وقام جنود منتشرون في المحطة ضمن قوة خاصة مكلفة حماية المواقع الحساسة بعد سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا، بالرد على الهجوم الذي وقع امام المحطة وأطلقوا النار على المهاجم وقتلوه بحسب مسؤولين محليين.
لاحقا انتشرت الشرطة المسلحة في المنطقة الواقعة في وسط ثاني كبرى مدن فرنسا بعد إخلائه ووقف حركة القطارات على احد الخطوط الأكثر ازدحاما في البلاد.
وقال قائد شرطة المنطقة اوليفييه دو مازيير لوكالة فرانس برس ان "اثنين من الضحايا قتلا طعنا" في الهجوم.
ويأتي الهجوم وسط مخاوف شديدة من احتمال حدوث اعتداءات في فرنسا بعد سلسلة هجمات في السنوات الاخيرة نفذها متطرفون على علاقة بتنظيم "داعش" او القاعدة.
وخلفت الاعتداءات التي نفذها متطرفون اسلاميون منذ 2015 في فرنسا 239 قتيلا بحسب تعداد أجرته فرانس برس قبل هجوم الأحد.
وأعلن المدعون العامون المكلفون قضايا الارهاب بعد اعتداء مرسيليا امس عن فتح تحقيق في "اعمال قتل متصلة بمنظمة ارهابية" و"محاولة قتل موظف دولة".
واعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب عبر تويتر انه سيتوجه "فورا" الى مرسيليا بعد الهجوم.
وقع اعتداء مرسيليا بعد أيام على إصدار تنظيم "داعش" تسجيلا صوتيا قال انه لزعيمه ابو بكر البغدادي يحث اتباعه على ضرب اعدائهم في الغرب.
ونشرت فرنسا جنودا وطائرات قتال في الشرق الاوسط وتعتبر شريكة بارزة في التحالف الدولي بقيادة اميركية لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا حيث يتعرض الجهاديون لهزائم.
وشهدت فرنسا سلسلة اعتداءات جهادية بارزة منذ 2015، عندما اقتحم مسلحون مكاتب مجلة شارلي ايبدو الساخرة في باريس في كانون الثاني/يناير قبل ان يستهدفوا حانات وقاعة باتاكلان للحفلات في العاصمة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه.
تعهد الرئيس الفرنسي الوسطي ايمانويل ماكرون رفع حالة الطوارئ من خلال قانون جديد مثير للجدل لمكافحة الارهاب يجعل الكثير من إجراءات حالة الطوارئ أحكاما دائمة.
ورغم انتقادات المجموعات الحقوقية التي تؤكد ان القانون بحد من رقابة القضاء على عمل الشرطة، سيصوت نواب الجمعية الوطنية الثلاثاء المقبل على مسودة أولى له.
في آب/اغسطس قتل شخص وأصيب آخر بجروح عندما صدم رجل بحافلة صغيرة موقفا لحافلات للنقل العام في مرسيليا، ما اثار المخاوف من ان يكون اعتداء جهاديا آخر. لكن الاطباء أكدوا لاحقا أن الرجل يعاني من مشاكل نفسية حادة ونفوا اي طابع جهادي للهجوم.
"عمل إرهابي" في كندا
في سياق متصل، فتحت الشرطة الكندية امس تحقيقا في "عمل ارهابي" بعد ان طعن شخص شرطيا بسكين قبل ان يدهس بشاحنة صغيرة اربعة اشخاص اخرين ليلة السبت الاحد في ادمنتون في غرب كندا.
وقال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو امس "انا قلق للغاية واندد بهذه المأساة" التي حصلت.
فقد قام شخص على متن سيارة مسرعة بقلب حواجز مرور، قبل ان يصدم بقوة شديدة شرطيا كان متمركزا في المكان ما ادى الى رفعه نحو خمسة امتار في الهواء، حسب رواية الشرطة.
بعدها خرج سائق السيارة منها وانقض على الشرطي بسكين قبل ان يلوذ بالفرار سيرا على الاقدام.