ربط زوجته وحلق شعرها كاملا وطعنها ورماها بالشارع عارية!

في حادثة جديدة عن العنف الأسرى هزت الرأي العام الجزائري، تقدمت سيدة في أواخر العقد الثالث من العمر بشكوى لدى مصالح الأمن ببلدة الحراش بـ الجزائر العاصمة، ضد زوجها تتهمه فيها بربطها بحبل و الاعتداء عليها بالضرب المبرح وطردها من المنزل عارية وتركها في الشارع بحي كوريفة رشيد في الحراش، قبل أن يتدخل جيرانها ويقومون بتقديم يد المساعدة لها، والتوجه بها مباشرة إلى مركز الأمن لإيداع شكوى ضد زوجها وأب أبنائها الثلاثة ومتابعته قضائيا بتهمة الضرب والجرح العمدي، بعد حصولها على شهادة طبية تثبت العجز لمدة 12 يوما.


ونقلا عما سردته الضحية بجلسة المحاكمة في محكمة الحراش، وأوردته جريدة النهار الجزائرية، فقد كشفت أنها تعرضت لاعتداء وحشي من قبل زوجها الذي تخلى عن كل مشاعر الإنسانية وهو تحت تأثير المخدرات، حيث قام بحلق شعرها كليا، وخيرها بين الطلاق والقتل، حيث قام بالاعتداء عليها بوحشية بتوجيه طعنات سكين لها في الخصر ثم ضربها، مما سبب لها خدوشا على مستوى الوجه بواسطة شفرة حلاقة، كما قام بتكبيلها بواسطة حبل حتى لا تقاومه، الأمر الذي أفقدها الوعي.
وأضافت الضحية أن كل ما تعرضت له كان تحت أعين عائلة زوجها الذين امتنعوا على التدخل واكتفوا بالنظر إلى ما حدث لها من دون رحمة، والتمست هذه الأخيرة من هيئة المحكمة توقيع أقصى عقوبة عليه نظرا للضرر المعنوي والجسدي الذي تعرضت له، خاصة أنه قام بحرمانها من أبنائها بعد ذلك.


من جهته، فند الزوج الموقوف كل ما نسب إليه من تفاصيل.
وأكد أن السيناريو مفبرك من قبل زوجته بعد تفاقم الخلاف بينهما بعد إقصائهم من الاستفادة من مسكن اجتماعي وانتقالهما للعيش رفقة أهله، الأمر الذي قال إنها لم تهضمه ودفعه إلى تطليقها، وأنه ردا على ذلك قامت بنسج السيناريو للزج به في السجن انتقاما منه.
وأمام المعطيات المقدمة، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا و50 ألف دينار جزائري غرامة مالية نافذة ضد المتهم.