جريمة تُبكي اللبنانيين- بدلاً من الاحتفال بزفافها حملوها في نعش أبيض... هكذا قتلت هذه العروس بدم بارد وما فعله العريس يفطر القلوب
شهدت بلدة مزيارة الواقعة في شمال لبنان جريمة مروعة راحت ضحيتها عروس تدعى ريا الشدياق (26 عاماً).
وفي التفاصيل أن ماري الشدياق، والدة الفتاة التي كانت تستعد للاحتفال بزفافها الصيف المقبل، عثرت عليها جثة هامدة في منزل العائلة.
وقد وقعت الجريمة عندما كانت ريا بمفردها في المنزل، فيما كانت عائلتها تصطاف في منطقة سواقي مزيارة الجبلية.
وحين قررت الوالدة العودة إلى المنزل لتفقد ابنتها توجهت مباشرة إلى غرفتها، وفوجئت بأنها في حالة فوضى وبأن ثياب ريا مُبعثرة، وكانت الأخيرة ملقاة على السرير بلا حراك.
ولم تشأ الأم إشعال الضوء ظناً منها أنها نائمة. ورفعت الستائر قليلاً ثم اقتربت منها ولاحظت أنها ليست على ما يرام. وعلى الإثر طلبت المساعدة من قريبتيها، وحاولن إسعافها عن طريق التنفس الاصطناعي.
إلا أن هذه المحاولات لم تُجد نفعاً، فاتصلت الأم بالإسعاف والشرطة، واستدعت القوى الأمنية الطبيب الشرعي الذي أكّد وفاة ريا اختناقاً.
وتم نقل الجثة إلى المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس لتشريحها. وخلال التحقيقات تبين أن ناطور المنزل باسل حمودي الذي يعمل لدى العائلة منذ 6 سنوات هو المتهم الأول. وجرى إلقاء القبض عليه على الفور واعترف بارتكاب جريمته.
وأظهرت التحريات أن الهدف لم يكن السرقة، وأن القاتل خنق ضحيته لأسباب قد تكون عاطفية وبدم بارد بعد الإعتداء عليها بوحشية.
وفور شيوع الخبر امتلأ منزل العائلة بالمعزين، كما سارَع كريم بو شمونة، خطيب ريّا، في العودة الى لبنان لدفن خطيبته.
وكان من المفترض أن يحتفلا بزفافهما الصيف المقبل. وقد ترك على قبرها باقة ورد حمراء كبيرة وبطاقة كتب عليها: "سوف نلتقي يا عروستي".
ورفض أهل العروس الضحية إقامة مراسم حداد لها، واستبدلوا ذلك بعرس وزفة، وزينوا القرية بشارات باللون الأبيض وبالورود وأقواس النصر والبالونات البيضاء والوردية. ولم يتوقف أقارب ريا، وخصوصاً والداها، عن الرقص على وقع الطبول.
كما أضاءت المفرقعات سماء مزيارة، وتحوّل موكب الجنازة الى زفة للعروس بمشاركة عريسها الذي رافق نعشها الأبيض في رحلة الوداع الأخير.
ويُذكر أن ريا درست المحاماة في الجامعة اللبنانية وأن لديها شقيقان أصغر منها سناً. وهي ابنة رجل الأعمال فرنسوا الشدياق المعروف في أفريقيا ولبنان.