اقتصاديون: الصادرات الأردنية للعراق بانتظار إحياء العلاقات التجارية
قال ممثلو قطاعات تجارية وصناعية، إن ملف صادرات الأردن للعراق بانتظار إحياء العلاقات التجارية بين البلدين من جديد، فيما يقتصر نشاط معبر طريبيل حاليا على حركة المسافرين وتصدير الخضار والفواكه.
وشدد هؤلاء على أهمية أن تقرر السلطات العراقية إعفاء الصادرات الأردنية من الجمارك، وذلك لتمكين صادراتنا من إيجاد موضع قدم لها في السوق العراقية وسط منافسة شديدة من صادرات دول أخرى.
وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، العين نائل الكباريتي "إن حركة التبادل التجاري عبر معبر طريبيل الذي افتتح قبل أسابيع ما تزال متكلسة وتحتاج لمدة زمنية لإعادة تليينها من خلال إعادة التفاهمات بين طرفي المعادلة التجارية بين البلدين".
وأوضح الكباريتي "أن السوق العراقية يشهد منافسة غير عادية من بعض الدول"، مشيرا إلى ضرورة إيلاء الخدمات أهمية التصدير إلى جانب السلع، وذلك تمهيدا لمرحلة إعادة الإعمار المتوقعة في العراق وجارتها من الدول التي تشهد صراعات داخلية.
وطمأن الكباريتي التجار، قائلا "إن العلاقات التجارية بين الأردن والعراق حافلة وذات إرث تاريخي متجذر، ولا بد من إعادتها إلى ما كانت عليه".
ومن جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الأردن، عدنان أبو الراغب "إن شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، سيشهد معارض في العاصمة العراقية بغداد، سيشارك فيها صناعيون أردنيون يتطلعون إلى إعادة حصة الصناعات الأردنية في السوق العراقية".
ولفت أبو الراغب إلى أن صدور قرار إعفاء الصادرات الأردنية إلى العراق من الجمارك، سيعزز منافسة المنتج الأردني في السوق العراقية.
وقال رئيس غرفة صناعة عمان، زياد الحمصي "إن نشاط معبر طريبيل ما يزال مقتصرا على حركة المسافرين والخضار والفواكه فقط"، مشيرا إلى استعداد الصناعيين الأردنيين لاستئناف التصدير.
وأضاف الحمصي "أن التجار والصناعيين الأردنيين على أتم الاستعداد لبدء عملية التصدير"، لافتا إلى أن الجانب العراقي ما يزال في إطار التحضيرات لإعادة العلاقات مع التجار.
وتوقع الحمصي أن تصل صادرات المملكة في الأشهر الستة المقبلة إلى 100 %، بالإضافة إلى تحويل الشحنات البحرية إلى برية.
ويعول الحمصي على الوعود العراقية بشأن قرارات الإعفاءات الجمركية على المنتجات الأردنية، وتعزيز الثنائية في العلاقات التجارية.
يشار إلى أن الصادرات الأردنية إلى العراق فقدت 62 % من قيمتها بعد إغلاق معبر طريبيل الحدودي؛ إذ كانت تبلغ في العام 2014 ما مقداره 883 مليون دينار وهبطت إلى 333 مليون دينار العام الماضي، علما بأن معبر طريبيل أغلق العام 2015 بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المناطق الحدودية في محافظة الأنبار بين الأردن والعراق. ومن أبرز المنتجات التي يصدرها الأردن للعراق، المنظفات، الخضار والفواكه، المعدات الصناعية، صناعات الألمنيوم.