نبهت" هيئة الغذاء والدواء " من عدم كسر الأدوية لما لذلك من أضرار وتأثير على فاعلية الدواء، أو على المستخدم نفسه، وأشارت إلى أن ذلك لا يكون إلا باستشارة الطبيب أو الصيدلي.

وأوضحت الدراسات والأبحاث ، أن هناك مكاناً مخصصاً على حبة الدواء يتم كسرها منه إلى نصفين متساويين لضمان توزيع المادة الفاعلة فيها.

وأضافت "الهيئة ": "إذا طلب الطبيب كسر الدواء، فيجب أن يتم ذلك قبل الاستعمال مباشرةً”.

وشددّت على أن هناك أدوية لا يجوز شطر حبوبها في النصف لأي سبب كان!

ستُفاجئين بأن أنواع هذه الحبوب شائعة للغاية، وموجودة في كل منزل، بحيث تقدم شريحة كبرى من الأشخاص على ارتكاب الخطأ بتقسيمها، ظناً بأن ذلك يقلل من الجرعة.

ولكن في حالة هذه الأدوية، أنتِ على الأرجح قد تضاعفينها بشكل خطير، أو تبطلين مفعولها كلياً!

- ومن أنواع حبوب الأدوية التي لا يجب كسرها:

حبوب الجل:

ولعل أكثر حبوب الجل إستخداماً حول العالم هي الـAdvil، فإحذري إقتطاعها تحت أي سبب كان، لأنّها تحتوي في الواقع على سائل داخلها؛ إذ سينسكب هذا السائل خارج الحبّة عند إقتطاعها، لتفقد فعاليتها حالاً!

الحبوب المغلفّة:

أي الـFilm Coated؛ يتمّ تغليف بعض أنواع الأدوية خلال تصنيعها بطبقة حامية.
إمّا لإطالة وقت إمتصاص الجرعة، أو لحث إمتصاص الجسم للدواء في موضع معين من الجهاز الهضمي كالأمعاء بدلاً عن المعدة.

لذلك، فإن إقتطاع هذا النوع من الحبوب في الوسط يكشف جزءاً من الدواء دون الطبقة العازلة، ما يؤثر على فعاليته وطريقة إمتصاصه.

أقراص الإفراج الموسعة:

والمتعارف عليها عالمياً بالـExtended Release.

يتم الإشارة إلى هذا النوع بشكل واضح على عبوة الدواء، ويكون مصطحباً أحياناً برمز ECR.

لا تقومي بأي شكل بكسر هذا النوع من الأقراص، لأنّه وعلى غرار الأقراص المغلّفة يحتوي على طبقة من شأنّها إبطاء إمتصاص الدواء من قبل الجسم، وذلك على فترة مطوّلة نسبياً.

فإن قمتِ بكسر الحبّة في الوسط، يتمّ كشف النواة التي تحتوي على المادّة المركّزة من الدواء، ما قد يعّرض جسمكِ لجرعة كبيرة مفاجئة أو مفرطة!

لذلك، ولعدم تعريض نفسكِ لأي إضطرابات صحية ناجمة عن جرعة مفرطة، أو على العكس عدم فعالية الدواء، إبتعدي تماماً عن إقتطاع هذه الأنواع من حبوب الأدوية في الوسط..

وإن كانت الجرعة لا تناسبكِ، بإمكانكِ دائماً إيجاد جرعات صغيرة مخففة من الدواء نفسه في الصيدليات!