اقامت الجمعية العربية الامريكية للثقافة باكورة نشاطاتها في مدينة دالاس المهرجان العربي الاول الذي اقيم في الولاية للجالية العربية احتقالا بيوم العمال، الذي تحتقل به الولايات المتحدة سنويا في أول يوم إثنين من شهر أيلول في كل عام وتصادف لهذا العام مع احتفالات الأمريكيين من اصول عربية بعيد الاضحى.

ولاية تكساس، تزينت بعيدين جمعت فيهما ابناء الجالية العربية من شتى اقطار الوطن العربي، وفي اجواء احتفالية كانت محط اعجاب القريب والبعيد عاش ابناء الجالية يوما مُمتعا، حيث زحفت العائلات العربية نت شتى مدن الولاية الى مكان الاحتفال بالرغم من حرارة الجو التي لم يلتفت اليها احدى جراء تحقيق حلم الوحدة لابناء الجاليات العربية من شتى الاقطار والديانات والمذاهب وفرحة وجود اطار يجمع ويوحد ابناء الوطن العربي الكبير في المهجر الأمريكي.

مجموعة من الشباب المؤمن ببطاقات الامريكيين من اصول عربية وامكانية تاطير ابنائنا داخل مؤسسة تجمع مافرقته سياسات القيادات في الوطن جاءت فكرة تاسيس الجمعية العربية الامريكية للثقافه هدفها الاسمى العمل على العمل على التوحيد لجهود الافراد وانخراطهم في النظام السياسي الاميركي والمجتمعات التي يعيشون فيها مع الحفاظ على الهوية العربية الجامعة.

واحتشد مايزيد عن سبعة الاف مواطن من ابناء الجاليات العربية في اجواء احتفالية فاقت كل التوقعات محتفلين بحلم عاشته جاليتنا على مدى عقود.

فيما شمل هذا المهرجان برنامجا حافلا كان في انتظار العائلة العربية من العاب للاطفال ومراكز ترويح من ركوب الخيل الى اهم المطاعم في الولاية التي شاركت بانجاح هذا اليوم وجهود تكاد لاتحصى للقائمين على المهرجان فتكاد لاتخلو بقعة بارض المهرجان الشاسعة من المتطوعين العاملين على راحة العائلات وتوفير مايلزم لاكتمال الفرح.

الطعام العربي الذي يكاد يفتقدة اي مغترب يحن لبلاده كان متوفرا بالحفل، فمن الفلافل التي تشتهر به بلاد الشام الى الكوشري المصري والنرجيلة التي تعيدنا لاجواء المقاهي في العواصم التي يهيم القلب بها.

وفي لفتة انسانية للقائمين على المهرجان وشعورهم بابناء جلدتهم من المهرجين واللاجئين كانت هدية القائمين بدعوة مايزيد عن الالق شخص من السوريين والعراقيين مجانا متكفلين بكافة مايلزمهم داخل المهرجان مجانا.

وفي اجواء المساء كان للغناء والدبكة والطرب بعيدا عن اوجاع الاوطان كلمة في تحويل ليل تكساس الى نهار من الفرح العربي الطالع من اكوام الحزن والكأبة لم يحدث في اوطاننا.

وفي بداية الحفل كان هناك كلمة للمشرف العام على المهرجان الناشط العربي الفلسطيني علاء الشلبي الذي انحنى احتراما لفريق العمل الذي واصل الليل بالنهار على مدى شهرين متواصلين لتحقيق حلم الوحدة لابناء الجالية العربية مؤكدا على اننا امريكيون من اصول عربية ندافع عن وطننا الحالي اميركا بالدم والمال ونقف صدا منيعا للدفاع عن قضايا امتنا العربية.

وقد تم تسليم بعض الدروع للمشاركين في انجاح هذا العرس الثقافي العربي الأول لجالية عربية أمريكية مُمتدة في ولاية تكساس تستحق الفرح والحياة.