إحصاءات عالمية139 مليون مستخدم جديد للإنترنت في النصف الأول

تواصل شبكة الأنترنت العالمية توسعها وانتشارها في مختلف ارجاء العالم مدعومة بزيادة استخدام الهواتف الذكية، لتشهد خلال فترة النصف الأول من العام الحالي دخول 139 مليون مستخدم جديد.

وأظهرت الإحصاءات العالمية المنشورة على الموقع الإلكتروني (www.InternetWorldStats.com) بأن قاعدة مستخدمي الإنترنت حول العالم ومع دخول هذا العدد الجديد في فترة ستة أشهر، توسعت وزادت لتسجل مع نهاية النصف الأول من العام الحالي حوالي 3.8 مليار مستخدم.

وذكرت الاحصاءات بان نسبة انتشار الإنترنت قياسا بعدد سكان العالم قد سجلت مع نهاية النصف الاول حوالي 51% من سكان العالم، فيما تبقى نسبة 49 % من سكان العالم غير قادرة على الاستفادة من خدمات الانترنت التي دخلت تفاصيل حياتنا اليومية الاجتماعية والعملية، وتطورت لتخدم كل القطاعات الاقتصادية دون استثناء.

ووفقا للاحصاءات فقد زادت قاعدة مستخدمي الإنترنت حول العالم بمقدار 139 مليون مستخدم وبنسبة تصل الى 3.5 % خلال فترة الشهور الستة الاولى من العم الحالي، وذلك قياسا بعدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية المسجل نهاية العام الماضي 2016 والذي بلغ وقتها قرابة 3.69 مليار مستخدم في جميع ارجاء العالم.

وخلال فترة السنوات العشر الماضية زاد استخدام وانتشار الإنترنت بشكل لافت لا سيما وان هذه الفترة شهدت طفرة استخدام الهواتف الذكية التي اسهمت في دخول اعداد كبيرة من الناس في سجلات الخدمة، فالاحصاءات العالمية تشير الى ان عدد مستخدمي الشبكة بلغ في نهاية العام 2007 – وهو العام الذي يعتبر بداية انتشار الهواتف الذكية – حوالي 1.3 مليار مستخدم فقط.

ويرى مراقبون أن شبكة الإنترنت، التي نشأت قبل حوالي 42 عاما عندما جرى إرسال أول رسالة إلكترونية ناجحة بين جهازي حاسوب، تعدّ من أهم منجزات القرن العشرين وشهدت خلال فترة التسعينيات منه طفرة واستخداما متزايدا لا حدود له في مضمار نقل البيانات والأخبار والمعلومات، ويمكن تعريفها ببساطة بأنها عبارة عن مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معا عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية، لتصبح وسيلة يستخدمها الأفراد، والمؤسسات، للتواصل، وتبادل المعلومات.

وكما هو الحال في معظم اسواق الاتصالات حول العالم، تشهد استخدامات الإنترنت في المملكة توسعا وانتشارا كبيرين، مع انتشار شبكات الجيل الثالث والرابع، حيث تظهر ارقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية بان عدد اشتراكات الإنترنت في الأردن سجل حوالي 8.7 مليون اشتراك.

وتقدّم خدمات الإنترنت في السوق المحلية بعدة تقنيات سلكية ولاسلكية، وتقدم الخدمة من قبل عدة مزودين ضمن كل تقنية، ما يوفر جوا تنافسيا ساعد على زيادة الطلب على الخدمة وزيادة انتشارها بين الأردنيين الذين أصبحوا ينظرون الى الخدمة على أساس أنها واحدة من المتطلبات الأساسية للحياة اليومية: للتواصل الاجتماعي، أو لتسيير أمور العمل.

وتقدم الخدمة بشكل سلكي عبر تقنية "الايه دي اس ال" وهي التقنية الأقدم في السوق المحلية والتي تعتمد على الخط الأرضي في تمديدها واستخدامها؛ حيث ما تزال الكثير من الاشتراكات المنزلية تعتمد على هذه التقنية التي تعد أكثر استقرارا من غيرها من التقنيات اللاسلكية، كما تقدم الخدمة عبر تقنية "الجيل الثالث" وتقنية الجيل الرابع ، وتقنية الالياف الضوئية.
وتعد تقنيات الجيل الثالث والجيل الرابع الأكثر استحواذا اليوم على اشتراكات الإنترنت في سوق الاتصالات المحلية مع تنافس الشركات الرئيسية الثلاث في تقديم عروض متنوعة للإنترنت المنزلي وإنترنت الموبايل.