قفز سعر غرام الذهب في السوق المحلية بمقدار دينار خلال الأيام العشرة الماضية بعد سلسلة ارتفاعات للمعدن النفيس في الأسواق العالمية كان آخرها أمس عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا عبر من فوق الأراضي اليابانية تجاه جزيرة غوام الأميركية.
وهذه المستويات تعد الأعلى منذ عشرة أشهر، علما بأن المعدن النفيس اكتسب دعما أيضا من الضبابية المحيطة بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما أثارت تصريحاته بشأن إغلاق الحكومة المخاوف الأسبوع الماضي.
ولامس سعر الأونصة أمس مستوى 1325 دولارا، فيما بلغ السعر محليا 30.25 دينارا من عيار 24 و26.8 دينارا من عيار 21، فيما بلغ غرام عيار 18 مستوى 22.75 دينارا.
وبلغ سعر الليرة الرشادي 190 دينارا، والليرة الإنجليزي 217 دينارا.
وأوضح أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات، ربحي علان، أن السبب الرئيسي وراء القفزة في أسعار الذهب عالميا هو التوترات السياسية التي أحدثتها كوريا الشمالية.
وأشار علان إلى أن الأسهم والدولار تأثرت سلبا من تلك التوترات وانخفضت، ما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وبالتالي ارتفعت أسعاره.
وصعدت أسعار الذهب أول من أمس إلى أعلى مستوى منذ تشرين الثاني(نوفمبر) مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا، وهو ما عزز الطلب على الأصول الآمنة وضغط بشدة على الدولار والأسهم.
وحول التوقعات حول توجه أسعار الذهب، قال علان "إن الترجيحات تشير إلى مزيد من الارتفاع قد يلامس فيها سعر الأونصة 1350 دولارا مع استمرار الطلب على الذهب في ظل الظروف السياسية الراهنة والتخوف من اشتداد الأزمة مع كوريا الشمالية".
واتفق رئيسي هيئتي الأركان المشتركة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا، على الرد بقوة على أحدث صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية بما في ذلك إجراءات عسكرية محتملة غير محددة.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باتجاه شمال اليابان في إجراء وصفه مسؤول ياباني بـ"تهديد جدي وغير مسبوق".
وأما بالنسبة للطلب المحلي على الذهب، فبين علان أنه مع الارتفاع زاد العرض من الذهب في رغبة من المواطنين لجني أرباح.
ولكن أوضح علان أن الطلب مايزال مستمرا بالتزامن مع عيد الأضحى وموسم الأعراس.