نفذت مؤسسة نهر الاردن فعالية لعرض مبادرات مشروع مختبرات الابتكار الاجتماعي في مرحلته الثانية والذي تنفذه المؤسسة بتمويل من اليونيسيف بهدف اختيار وترشيح الافضل منها وذلك من قبل لجنة تقييم وفق معايير معينة ليتم تمويلها وتنفيذها. 

ويقوم المشروع الذي يستهدف اليافعين من الفئة العمرية  (14 - 18 ) سنة على تنفيذ أنشطة على مدار عام 2017 , أهمها إنشاء مختبرات ابتكار اجتماعي متنقلة حيث ستجوب هذه المختبرات جميع محافظات المملكة، وتستهدف أكثر من 80 آلف من اليافعين واليافعات من خلال مراكز "مكاني" المعتمدة لتقديم منهاج الابتكار الاجتماعي ومعرض تكنولوجي محدث يتم تصميمه حاليا من قبل متحف الأطفال، حيث ان المعرض هو الأول من نوعه في الاردن والوطن العربي.

واوضحت المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن انعام البريشي ان المؤسسة تقوم بإدارة هذه المختبرات المتنقلة ويتم حاليا  تنظيم زيارات أسبوعية ودورية الى اليافعين واليافعات بغرض توفير تدريبات نظرية وعملية حول موضوع الابتكار الاجتماعي بناء على منهجيات مصممة ومحددة  لدعمهم في عملية تحديد المشاكل المجتمعية، وفهم هذه المشاكل، ومن ثم طرح مشاريع لحلها عن طريق مهارات مثل التفكير الإبداعي، والمساهمة بفعالية في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجههم، وتعزيز الحس بالمسؤولية المجتمعية.  

وأضافت ان المؤسسة تسعى لتنفيذ عدة  فعاليات واحتفاليات على مستوى المملكة كجزء من تقيم المبادرات الناتجة  لتحول الى مشاريع  تُطبق على أرض الواقع حتى تخدم المجتمع. 

من جهته قال ممثل اليونيسيف روبرت جينكيز " "نحن نؤمن بأن ابتكار اليافعين لهو من أهم دواعم وموارد الشباب في الأردن.  ونحن في يونيسيف نستمر بدورنا بالعمل مع الشركاء على انشاء بيئة تمكن الشباب من الوصول الى أقصى امكانياتهم لمساعدتهم في خلق تغيير ايجابي في مجتمعاتهم".

ويتم تطبيق المشروع من خلال ثلاث مراحل، تتمثل الأولى في استنباط  المهارات الابتكارية، بينما تقوم المرحلة الثانية على تطبيق هذه الافكار الابتكارية وتحويلها الى مشاريع تطبق على أرض الواقع ويتم تمويلها. أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة المعرض التكنولوجي والتقني المحدث والذي سيكون متوافرا داخل المختبرات المتنقلة بحيث سيقدم من خلاله برامج تقنية واليكترونية تطرح محاكاة للعقل .   

تضم الانشطة التي تعتبر جزء من المعرض التكنولوجي عدة انشطة تكنولوجية في المجالات المتعلقة بالتصنيع، والبرمجة، والفك والتركيب، والعالم المرئي لتحفيز التفكير عند الاطفال للخروج بأفكار تكنولوجية متعلقة بهذه التقنيات. وقد تم استهداف اكثر من 4500 يافع ويافعة من الاردنيين والسوريين وتدريبهم في المرحلة الاولى ومن  ثم تم عقد سلسلة من الفعاليات بعدد من محافظات المملكة لعرض المبادرات التي نتجت من هذه التدريبات. تأهل اكثر من 150 مبادرة لتخضع لتدريب التفكير الابداعي خلال المرحلة الثانية والتي يتم تنفيذها حاليا.